Historia de la traducción y el movimiento cultural en la época de Mohamed Alí
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Géneros
ولم نصل إلى معرفة جنسية «الخواجة قسطي»، أو معرفة اللغة التي كان يدرس بها لهؤلاء التلاميذ.
أما ثالث مدرسة للهندسة؛ فقد كانت كما يرى أمين سامي باشا تتكون من بعض طلبة الأزهر الذين كانوا يدرسون الحساب والهندسة باللغتين العربية والإيطالية في قصر العيني على يد مدرس أجنبي اسمه «الخواجة رسام التودري»، وقد تخرج فيها اثنا عشر طالبا في جمادى الآخرة سنة 1242 / 1826، وعينوا للقيام بالأعمال الهندسية في الوجه القبلي، وأشرف على تمرينهم بعد تخرجهم الشيخ عبد الفتاح (؟) والخواجة يوسف بيروني.
أما رابع مدرسة للهندسة فقد بدأت في شهر ربيع الثاني سنة 1247 / 1831 عندما استدعى محمد علي مهندسا من إنجلترا، وألحق به عشرة من تلاميذ قصر العيني ليتلقوا عنه هذا الفن، وقد نقلت هذه المدرسة بعد سنتين إلى القناطر الخيرية ليسهل على التلامذة مشاهدة الأعمال الهندسية عن كثب، وقد ألحق بهذه المدرسة بيومي أفندي ليكون مدرسا بها، ومساعدا لباشمهندس القناطر، وذلك بعد عودته من فرنسا ونبوغه في دراسة العلوم الهندسية.
وهنا ظاهرة جديدة وهي أن تلاميذ هذه المدرسة كانوا يتلقون علومهم بالإنجليزية أو مترجمة عنها ثم بالفرنسية عندما عين بها بيومي أفندي.
أما خامس هذه المدارس، وهي مسك الختام في هذه المحاولات، وأطول هذه المدارس عمرا، وأبقاها أثرا، فقد افتتحت في 15 المحرم سنة 1250 / 1834 في بولاق، «وفي شوال سنة 1251 ضمت لها مدرسة المهندسين بالقناطر الخيرية، وكان بها ثلاثون تلميذا، ومدرسة المعدنين بمصر القديمة».
20
وقد نظمت مدرسة بولاق على مثال مدرسة الهندسة بباريس، وكانت تدرس بها اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية إلى جانب المواد الرياضية المختلفة.
وفي سنة 1837 قرر الاستغناء عن المدرسين الأجانب وعين بها من المدرسين المصريين محمد بيومي أفندي ومظهر أفندي وبهجت أفندي، وألحق بهم أربعة من أعضاء البعثة الذين عادوا من فرنسا قبل إتمام تعليمهم، وكان يدرس لهؤلاء الأربعة أيضا مسيو لامبير
Lambért
ناظر المدرسة.
Página desconocida