Historia de la Civilización Islámica (Parte Uno)
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Géneros
قتل المنصور أبا مسلم الخراساني، خوفا من طمعه في السلطة وهو فارسي، لكنه استخدم في بلاطه رجالا من الفرس، وفعل خلفاؤه مثله وقدموهم في مناصب الدولة ومنها الوزارة وهي أرفع هذه المناصب عندهم، فآل ذلك إلى استفحال أمرهم في أيام الرشيد وزاد سلطان البرامكة، فلما رآهم الرشيد يستبدون بمصالح الدولة دونه نكل بهم كما هو مشهور. (2-2) المعتصم والأتراك
وخلف المأمون المعتصم بالله سنة 218ه فأكثر من استخدام الأتراك، وكان صبيان الأتراك يحملون إلى بلاد الخلفاء في أوائل الدولة العباسية هدايا من عمال الأمصار في تركستان، وكان الخلفاء ينتقون أحسنهم خلقا وأقواهم بنية، لاستخدامهم في قصورهم وكانوا يسمونهم المماليك، وكانوا يدخلون في الإسلام ويتعلمون ويتثقفون فظهرت مواهبهم فولاهم الخلفاء كثيرا من مناصب الدولة، وأخذوا يرتقون بحسب اقتدارهم حتى وصلوا إلى أعلى مناصب الإمارة والجند، فأصبحت مقاليد السلطة تتنازعها قوتان متوازنتان الترك، والفرس - وسنعود إلى تفصيل ذلك.
واصطنع المعتصم قوما من أهل الحوف بمصر (الشرقية والدقهلية) واستخدمهم في جنده وسماهم المغاربة، وجمع خلقا من سمرقند وأشروسنة وفرغانة سماهم الفراغنة فكانوا من أصحابه وحاشيته، فضلا عما كان عنده من الجند العربي، واصطنع غيره بعده أناسا آخرين من أمم أخرى، فتعددت العناصر وكثرت الأيدي الأجنبية المتعارضة، فآل ذلك إلى ضعف الخلفاء واستبداد العمال في الولايات واستقلالهم. (2-3) تفرع الدولة العباسية
وجعلت سلطة الخلفاء تتقلص حتى اقتصرت على السواد بين الفرات ودجلة، ولم يكد يدخل القرن الرابع للهجرة حتى انحصرت سلطتهم في مدينة بغداد، وإليك فروع المملكة الإسلامية على عهد الراضي بالله (934/322-940/329):
الولايات
حكامها
البصرة
في يد محمد بن رائق بالإضافة إلى إمرة الأمراء.
خوزستان، الأهواز
في يد أبي عبد الله البريدي.
Página desconocida