* مقدمة المؤلف
الحمد والثناء بلا نهاية جدير للخالق واهب الأرواح ، وخالق الأشباح والأجساد ، المبدع الذى كل ذرة من الموجودات آية على وجوب وجوده ، المعيد الذى إعادة المعدومات وإحداث المخلوقات أمر هين فى ميدان سيادة وجوده ، الفعال الذى لا يحيط فرجار الأفكار بعالم أسراره ، وأنوار الكرامات والسلام والصلوات على الروح الطاهرة لسيد الرسول ، صاحب الشريعة ، إنسان الحقيقة عين الوجود والسلام العلام على أعلام الإسلام أهل بيته الطاهر وصحابته الأخيار الذين هم أنصار وأبصار المتقين ، أما بعد : يقول أحقر عباد الله" محمد بن حسن بن إسفنديار" إننى
وزرنا من الزوراء أشرف موقف
وأرأف موفود عليه بوافد
حين رجعت من بغداد إلى العراق فى سنة 606 ه كانت قد تأكدت واقعة الغدر وحادثة القتل التى حدثت لذلك الملك صاحب الوقار كجمشيد والهيئة مثل كسرى والنعمة ككيقباد والعظمة كإفريدون «رستم بن أردشير بن حسن بن رستم» أكرم الله مضجعهم فلو لم تكن كعبة الحجيج لكانت أسرة الكرامات هذه وعائلة البركات تلك كعبة المحتاجين ، ولو لم يكن المشعر الحرام لكان مشعرا ، ولو لم يكن الخيف لكانت منا للضيف ، ولو لم تكن قبلة الصلاة لكانت قبلة للصلاة على يد واحد من أولاد الحرام والأوغاد اللئام والذى سيأتى ذكره فى المجلد الأخير من الكتاب ،
سلام على قوم مضوا لسبيلهم
فلم يبق إلا ذكرهم وحديثهم (2)
Página 19