Historia Cronológica de los Reyes de la Tierra y los Profetas
تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
Géneros
قالوا: والدليل على ذلك أن «ذو» كلمة من كلام العرب لا من كلام الروم، وهي مبدأ القاب ملوك اليمن وهم: ذو نواس وذو كلاع وذو جدن وذو يزن وغير ذلك مما ليس هذا وغير ذلك مما ليس هذا موضع ذكره . وإنما سموه ذا القرنين بذوابتين كانتا تنوسان على ظهره. وبلغ من بعد مغازيه إنه غزا المشرق، فدوخ بلدان خراسان وهدم سور مدينة الصغد، فقيل بعد للمدنية شمر كند اي شمر هدمها ثم عربت الكلمة فقيل سمرقند. ووجد في مصنعة كتابة بالحميرية إبتداؤها بسم الله: هذا ما بناه شمر يرعش لسيدة الشمس. وقال بعض الرواة: كان شمر في زمان ملك كشتاسب، وزعم آخرون إنه كان قبله، وإن رستم بن دستان قتله، وكان ملكه سبعا وثلاثين سنة.
أبو مالك:
ثم ملك بعده إبنه أبو مالك، وهو الذي قال فيه الأعشى شعر:
وخان النعيم أبا مالك ... وأي إمرى ء لم يخنه الزمن
وكان ملكه خمسا وخمسين سنة، والعلم عند الله.
الأقرن بن أبي مالك:
ثم ملك الأقرن بن أبي مالك، وهو تبع الثاني في زمن بهمن بن إسفنديار بن كشتاسب ثلاثا وخمسين سنة، وهو أعلم.
ذو جيشان بن الأقرن:
ثم ملك ذو جيشان بن الأقرن بن أبي مالك في زمن دارا بن دارا إبن بهمن، وفي زمن من بعده سبعين سنة. وهو الذي أوقع بطسم وجديس باليمامة، وذلك قبل ملك الإسكندر. وقد كان بعمان والبحرين واليمامة فئام كثير من طسم وجديس وغيرهم، فكانت لهم أجسام وأحلام، وكانوا سبع قبائل كل قبيلة مثل ربيعة ومضر وهم:
عاد وثمود وصحار وجاسم ووبار وطسم وجديس. فانقرضوا كلهم إلا بقايا من طسم وجديس غبروا إلى زمان ذي جيشان، فأتى بهم ذو جيشان؛ وفيهم قال الأعشى شعر:
Página 101