وسار إلى صعدة فهدم الدرب وخرج أهلها حتى صاروا ببلد ببني الربيعة (1) فسار الإمام ومن معه حتى دخل بلد الربيعة (1) فقاتل الربيعة، فقتل منهم نحو ثلاثين رجلا أو أكثر وسار الإمام القاسم فأخرج الإمام يوسف من صعدة وولى ابنه جعفر وأقام أياما بعيان ثم نزل إلى ريدة وعامل أبا جعفر بن قيس. وأرسل إلى أهل صنعاء وأهل البون وإلى غيرهم فوصلوا إليه إلى ريدة البون فبايعوه وأرسل معهم واليا يقال له القاسم بن الحسين بن الحسن الزيدي من ولد زيد بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين) (2).
وأرسل معهم رجلا من مصر وجعله على الشرطة فدخل صنعاء يوم الجمعة لثمان خلت من جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
والإمام القاسم بن علي بريدة فخطب في هذا اليوم لأسعد بن عبد الله بن قحطان وللخليفة القادر بالله (3). ولم يخطب لنفسه. وولى القضاء أبا عبد الله البوسي فأقام في ريدة مقدار شهر ثم عاد إلى عيان واستخرج غيلا في موضع يقال له مذاب (4) [28- ب] ثم سار إلى صعدة فأقام هنا لك أياما ثم بنى حصن الناصر قريبا من الغيل. وكان قبل ذلك قد أغار بمن معه من همدان وغيرهم على بلد ربيعة. ربيعة صعدة فقتل منهم ونهب وراح فأقام مدة وخالفت نجران فسار إليهم بهمدان حاشد وبكيل وسار إليه القاسم بن الحسين الزيدي في أهل صنعاء وغيرهم ووجه إليه أسعد بن أبي الفتوح بن عمه الموفق بن يوسف الأسمر في عدة من الخيل والرجال من خولان والأبناء فوصل نجران فنهب منها وهدم منها حصونا منها حصن لرجل
Página 108