123

آخر نهار الخميس أقبل الزيدي من بيت بوس في عسكر عظيم ومعه محمد بن الحسن بن مروان فنزل الزيدي في دار ابن خلف حيث كان جعفر.

ونزل محمد بن الحسن في داره، وكان الذي قتل فلفل أهل صليت.

فلما وصل الزيدي أمر من ساعته بهدم دور جماعة من شيعة الإمام المهدي ونهب ما كان فيها ونهب الحيد دورا كثيرا يطلب التقاضي بداره ورحله الذي ذهب له واستخرج أبو القاسم بن مروان ما كان ذهب له وما كان شرحه (1) وحمل الجميع إلى بيت بوس واجتمع مع الزيدي في صنعاء عسكرا عظيما.

[خبر مقتل الزيدي]

فلما كان ليلة الثلاثاء. وصل الإمام الحسين إلى رحابة فبات هنالك ..

فلما كان صباح الأربعاء أقبل إلى صنعاء بالباكر في عسكر كالسيل.

ومع الزيدي أيضا عسكر عظيم. وخرج الزيدي. ووقف في طمحان (2) قريب من دار عبد الله بن البكري، فلما رأى الحسين وهمدان كثرة عسكر الزيدي ساروا طريق [32- ب] السواد وساروا الحقل حتى باتوا على غيل الزيدي بين سناع وبيت بوس وعضدان، فلما كان صلاة الباكر، سار حتى ركز بحقل صنعاء. وخرج الزيدي فلزم مدالج (3) النورة وخرج من العسكر جميعا خيل فالتقت على غيل (4) البرمكي قبل طلوع الشمس فاقتتلت ساعة من النهار.

فلما كان ضحوة اقبلت حمير إلى الحسين مع أخيه فلما وصلت به نهض

Página 139