140

============================================================

التاريخ الصالحي ذكر ملوك فارس أول ملوكهم جيومرت(1)، واختلف الناس فيه. فزعم الفرس أنه آدم أبو البشر، وزعم بعضهم آنه ولد آدم لصلبه وذكر بعضهم أنه حام(2) بن يافث بن نوح، وهو الأقرب، وكان معمرا نزل دتباوند من عمل طبرستان، وتملك بها وبفارس، وبتى المدن والحصون، واتخذ الخيل والسلاح، وتجبر في آخر عمره، وادعى آنه آدم عليه السلام، وولد له ماراي وماربابه أخته والملوك من نسلها(4،./842.

وكان عمر جيومرت آلف سنة، ولما مات قام بالملك بعده رجل من ولده يقال له اوشهج(15، ولما عقد التاج على رأسه خطب خطبة بليغة ذكر فيها أنه ورت الملك عن جده جيومرت، وأنه نقمة على مردة الأنس والشياطين. ولما ولي قهر إبليس وجنوده ومنعهم من الاختلاط بالناس حتى كانوا بالمفاوز والجبال والأودية، واجتمع له ملك الأقاليم السبعة.

وهو أول من قطع الشجر، وابتتى البنيان، واستخرج المعادن، واستنبط الحديد واتخذ منه أدوات الصنائع، وقدر السمياء في مواضع المنافع، وحرض الناس على الحرث والزرع، وأمر بقتل الوحوش الضسارية، واتخاذ المفارش والملابس من جلودها، ويذبح البقر والغنم والوحوش واكل لحومها، وأنه ابتنى مدينة الري، وهي اول مدينة بنيت بعد مدينه جيومرت التي كان يسكنها بدتباوند بطبرستان، وهو أول من وضع الأحكام والعدل: دكان فاضلأ حسن الصورة. ونسابو الفرس يزعمون أته مهلايل بن قينان بن آنوش بن شيث بن آدم.

(1) مكذا في : التبيه والإشراف 74، وفي تاريغ اليمتوبي ا/158 تشيومرشه، وفي تاريخ منن ملوك الارض والانباء 15 "كيومرث.

(2) في الاصل: واحامره .

(3) في الأصل: لاديناونده.

(4) كتب بازانها على الهامش: انسلهما (5) في تاريخ سني ملوك الأرض 16 "اوشهتج ومثله في : التنبيه والاشراف 74، وتاريخ اليمقويي 15811، وهو: أوشهنج فيشداد. (الكامل 344/1).

Página 140