Historia de la prensa árabe
تاريخ الصحافة العربية
Géneros
أرجو له عفو الإله وصفحه
والله أعلم بالجزاء الواجب
وبعدما لعبت الجوائب دورا مهما في سياسة الشرق نقلت إدارتها سنة 1883 إلى عاصمة القطر المصري بحيث خلفتها جريدة «القاهرة» ثم جريدة «القاهرة الحرة» اللتان سيأتي ذكرهما. وكان احتجاب الجوائب قبل وفاة منشئها بأربعة أعوام. وقد جمع سليم بن أحمد فارس أنفس ما نشرته هذه الجريدة من منثور ومنظوم، ثم طبعه في سبعة مجلدات سماها «كنز الرغائب في منتجات الجوائب». وكان سليم فارس الروح العاملة في هذه الجريدة الطائرة الصيت، وله اليد الطولى في تدبير شئونها وإدارة سياستها وتشغيل مطبعتها، وكانت المقالات الافتتاحية مدبجة ببراعة ومشتملة على أهم حوادث الكون. (9) نفير سوريا
هو اسم جريدة صغيرة ذات صفحتين أذاعها المعلم بطرس البستاني سنة 1860 بعد الحرب الأهلية في بر الشام، وقد جعلها على شكل رسائل وطنية تتضمن نصائح مفيدة لشد عرى الألفة بين السكان على اختلاف مذاهبهم كالإسرائليين والنصارى والمسلمين والدروز، ثم أوقف نشرها بعد استتباب الراحة في هذه البلاد وخلود الناس إلى السكينة. وظهر من هذه النشرة ثلاثة عشر عددا، موسومة بالنفير الأول والنفير الثاني حتى الأخير، بدلا من العدد الأول والعدد الثاني ... إلخ، كما جرت العادة. وقد أتحفنا خليل سركيس صاحب جريدة «لسان الحال» بفقرة منقولة عن «نفير سوريا» فأثبتناها هنا بالحرف الواحد:
يا أبناء الوطن!
إن الفظائع والمنكرات التي ارتكبها أشقياؤنا هذه السنة كسرت القلوب وأسالت الدموع، وعكرت صفاء الألفة وأضاعت حق الجوار، أما تمالح الجاران؟ أما شربتم ماء واحدا؟ أما تنشقتم هواء واحدا؟ أما رأيتم العقلاء ساعين في تشييد أركان الألفة ورفع منار العلم؛ رغبة منهم في ارتقاء البلاد وسعادة العباد؟ اعلموا أنكم بعملكم المنكر قد أرجعتم الوطن إلى الوراء نصف قرن ... إلخ إلخ. هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.
الفصل الرابع
أخبار الصحف من فتنة بر الشام
سنة 1860 إلى سنة 1869
(1) الرائد التونسي
Página desconocida