Historia de la Luz Viajera sobre los Acontecimientos del Décimo Siglo

Cabd Qadir Caydarus d. 1038 AH
57

Historia de la Luz Viajera sobre los Acontecimientos del Décimo Siglo

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥

Ubicación del editor

بيروت

ثمَّ قَالَ لَهُ شَيْخه اجْعَل على نَفسك وردا من قِرَاءَة الْقُرْآن أما غيبا وَأما نظرا فِي الْمُصحف قلت لَهُ أَدخل أربعينيه قَالَ لَا وأنما أربعينيتك ان تحفظ لسَانك وعينك وأذنك من الْمُحرمَات أَرْبَعِينَ يَوْمًا واما الأربعينية الْمَعْرُوفَة فَلَا تدْخلهَا انْتهى تَنْبِيه قلت رُبمَا انه يشكل مَا صدر مِنْهُم فِي مثل ذَلِك على بعض الأغبياء ميل اكثر النَّاس بالطبع إِلَى الْفسق والفجور وَيَنْظُرُونَ إِلَى هَنَات وَقعت من بعض من ينْسب إِلَى الْعلم أَو مَا وَقع لبَعض أهل الله تَعَالَى كأحمد الْغَزالِيّ وَالشَّيْخ الْعَارِف عَليّ وَفَاء وَالشَّيْخ الْعَارِف عبد الرحمان أَبَا هُرْمُز وتلميذه الْفَقِيه عمر أَبَا محزمة وَالشَّيْخ جِبْرَائِيل الهتار وَغَيرهم نفع الله بهم فيظنون أَن الْأَمر سَوَاء وَلَيْسَ كَذَلِك فَمَا كَانَ يَقع من ذَلِك للنَّاس فَهُوَ شقوة فِي حَقهم وَأَكْثَرهم لَا يكترث بِمَا يصدر مِنْهُ من الْعِصْيَان وَلَا ينْدَم على ذَلِك وَمَا كَانَ يَقع مِمَّن ينْسب إِلَى الْعلم فَهُوَ دَعْوَة لَان الْمقَام لَا يعْطى ذَلِك وَهُوَ أَيْضا لَا يرتضي بِهَذِهِ الْحَالة وَإِنَّمَا تكون وَقعت مِنْهُ هفوة كعقوق الْوَالِدين أَو التكبر على خلق الله تعالي وَالنَّظَر إِلَيْهِم بِعَين الاحتقار وَالْعِيَاذ بِاللَّه فَعُوقِبَ بِمثل ذَلِك وَمَا كَانَ نسب من ذَلِك إِلَى بعض أهل الله فَهُوَ إِنَّمَا هُوَ لصيانتهم أهل الْعِصْيَان وَذَلِكَ لكَمَال شفقتهم على خلق الله تعالي كَمَا هُوَ مَعْلُوم وَقد يكون لله مُرَاد فِي حق شخص معِين مِنْهُم من يُرِيد الله أَن يَنْقُلهُ من تِلْكَ الْحَالة ويرقيه أَلِي مَرَاتِب الْأَوْلِيَاء وَرُبمَا غلب على ذَلِك الْوَلِيّ بعض الْأَحْوَال القوية فخشي على عقله أَن يذهب أَو جِسْمه أَن يتْلف فاراد تَعْدِيل لطافة الْحَال بكثافتهم وَالله أعلم وَلَا بُد مَا نذْكر نبذة تتَعَلَّق بقطر حَضرمَوْت وَحده وَوجه تَسْمِيَته وأقوال الْعلمَاء فِي ذَلِك وَمَا اخْتصَّ بِهِ من الْعَجَائِب والفضائل خُصُوصا بَلْدَة تريم تيمنا بذكرها وتتميمًا للفائدة إِذْ كثير مِمَّن ذكر فِي هَذَا التَّارِيخ مَاتَ بِهَذِهِ الْبَلَد الْمُبَارَكَة وَبَعْضهمْ مَاتَ بغَيْرهَا مثل شبام ودوعان من بِلَاد حَضرمَوْت

1 / 61