209

Historia de la Luz Viajera sobre los Acontecimientos del Décimo Siglo

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥

Ubicación del editor

بيروت

حُسَيْن حُسَيْن ثَلَاث مَرَّات فَحسب أنيجيئ الجائي من الْمَسْجِد إِلَى الْبَيْت إِلَّا هُوَ يدق الْبَاب وَيَقُول أَنْتُم طلبتمونا فالوا نعم واخبروه الْخَبَر
وفيهَا توفّي الصَّالح الشريف عبد الرَّحْمَن زين أَبَا فَقِيه أَبَا علوي وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء وَذكروا عَنهُ كرامات ﵀
وفيهَا فِي الصِّنْف الْأَخير من لَيْلَة السبت ثَانِي عشر صفر توفّي الشَّيْخ الإِمَام والحبر الْهمام ولي الله تَعَالَى الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن حُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الرعيني الاندلسي الأَصْل الطرابلسي المولد الْمَالِكِي نزيل مَكَّة وَيعرف هُنَاكَ كسلفه بِالْخِطَابِ ويتميز عَن شَقِيق لَهُ أكبر مِنْهُ أُسَمِّهِ مُحَمَّد أَيْضا بالرعيني وَذَلِكَ بِالْخِطَابِ وَأَن اشْتَركَا فِي ذَلِك لَكِن للتمييز وَيعرف فِي مَكَّة بالطرابلسي ولد وَقت صَلَاة الْجُمُعَة من العغشر الأخيرر من صفر سنة احدى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بطرابلس وَنَشَأ فِيهَا يَسِيرا على مُحَمَّد الْقَابِسِيّ وَرُبمَا يحذف الفه وعَلى أَخِيه فِي الْمُخْتَصر ثمَّ تحول مَعَ أَبَوَيْهِ وأخيه وجماعتهم إِلَى مَكَّة سنة سبع وَسبعين فحجوا وَرَجَعُوا
وَقد توفّي بَعضهم فأقاموا بهَا سِنِين وَمَات كل من أَبَوَيْهِ فِي أُسْبُوع وَاحِد فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ بالطاعون وَاسْتمرّ هُوَ وَأَخُوهُ بهَا إِلَى أَن عادا لمَكَّة فِي موسم سنة أَربع وثماني فحجا ثمَّ جاورا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَقَرَأَ بهَا على الشَّمْس الْعَوْفِيّ فِي الْعَرَبيَّة وَكَذَا حضر عِنْد السراج معمر فِي الْفِقْه وَغَيره وَعَاد لمَكَّة فلازم الشَّيْخ مُوسَى الحاجبي وَقَرَأَ فِيهَا الْقرَاءَات على مُوسَى المراكشي وصاهر بن حزم فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين على أبنته بل أَخذ عَن الشهَاب بن حَاتِم مَعَ كَونه أفضل مِنْهُ وَكثر انتماؤه بِعَبْد الْمُعْطِي وَسمع من الْحَافِظ السخاوي وَجلسَ للاقراء فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهَا وَولي مشيخة رِبَاط الْمُؤلف وباشر فِي عمَارَة وقف الطرحا كل ذَلِك مَعَ الفاقه والعفة وَنعم الرجل
قَالَ لاشيخ جَار الله بن فَهد أَقُول وَقد فتح عَلَيْهِ فِي آخر عمره

1 / 213