Historia de Napoleón Bonaparte: 1769–1821
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Géneros
وهناك أحد عشر أسقفا، يرأسهم أسقف أراس الفاحش، يتمردون على الوطن والكنيسة ويجتمعون في لوندن، إنهم ينشرون رسائل ملؤها الشتائم ضد أساقفة فرنسا، ويشتمون الحكومة والبابا؛ لأن الحكومة والبابا وطدا الأمن والإنجيل بين أربعين مليونا من المسيحيين.
إن جزيرة جرسي ملأى بالأشقياء المحكوم عليهم بالموت لاقترافهم جرائم من شأنها أن تعكر الأمن كالقتل والهتك والحرائق! وإن اتفاقية إميان تشترط أن يسلم الأشخاص المتهمون بالجرائم، أما القتلة الذين في جرسي فإنهم بالعكس يتمتعون براحة وسلام ...
إن جورج
5
يصحب إلى لوندن شريطته الحمراء على رءوس الأشهاد مكافأة للذين عملوا الآلة الجهنمية التي هدمت شارعا من شوارع باريس وأماتت ثلاثين امرأة وطفلا.»
ما حل باتفاقية إميان بعد هذه الأعمال الفظيعة؟
كانت الوحدة الأوروبية التي خلقتها المسيحية والفتح في الأول، ووضعت منذ ذلك الحين تحت حماية مداولة الدول، قد انفسخت بشدة على يد الثورة الفرنسية، وكانت الحكومات القديمة جميعها قد حزنت حزنا شديدا من جراء ذلك، وتظاهر الديوان البريطاني، بالرغم من إعطاء إنكلترا لقب أرض الحرية الأولى، بشهر العداء الشديد على فرنسا؛ لأنه إنما كان يمثل الأريستوقراطية الفخورة الحقودة، والإقطاعية الأشد رسوخا في أوروبا. فلم يكن من سبيل إلى التفاهم بين فرنسا وذلك الديوان. لم يحتج بلاط لوندن إلى أكثر من سنتين ليشعر بتعبه من السلام الوهمي الذي عقده في إميان، ويدفع الأمتين بعضهما على بعض في معركة فظيعة، تينك الأمتين اللتين كان الأولى بهما أن تسيرا معا إلى مطارح السلام والرقي العالمي.
في العشرين من شهر أيار 1803 أرسل القناصل إلى مجلس الشيوخ والفرقة التشريعية والتريبونه يخبرونهم باستعدادت الديوان الإنكليزي للخصومة وطلائع الحرب، فأجابت هذه الفرق المختلفة قائلة بوجوب اتخاذ التدابير اللازمة لاحترام المعاهدات وأهلية الشعب الفرنسي. وعندما انتهى عزمها إلى الحكومة أجاب عليه القنصل الأول بهذه الكلمات العلنية: «إننا مضطرون إلى شهر الحرب لدفع مبادهة غير عادلة، وإننا لنشهرها بمجد عظيم!
إذا كان ملك إنكلترا عازما على جعل بريطانيا العظمى في موقف حرب حتى تعترف له فرنسا بحق التعدي على المعاهدات كما يشاء، وحق رذل الحكومة الفرنسية بالمناشير الرسمية من غير أن نستطيع سبيلا إلى التشكي، إذن فيجب أن يؤسف على حظوظ البشر.
إننا نود بدون شك أن نترك للأعقاب الاسم الفرنسي شريفا مكرما لا لطخة عليه ...
Página desconocida