Historia de Napoleón Bonaparte: 1769–1821
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Géneros
وهي الأرض الأمينة على صداقة الجمهورية، إنما كانت عرضة للغزوات والمظالم.
إن الجمهورية السيزاليينية التي تلاشت منذ الحملة الماضية كانت قد أصبحت ألعوبة السياسة الإقطاعية المسخة. أيها الجنود، إنكم تزحفون، ولقد نجت الأرض الفرنسية، وأتيح للأمل في وطننا أن ينوب عن الكآبة والمخاوف، إنكم ستعيدون الحرية والاستقلال إلى شعب جنوا، وسينجو إلى الأبد من أعدائه الأبديين.
إنكم الآن لفي عاصمة السيزاليين، ولم يبق للعدو الخائف أمل بسوى العودة إلى حدوده، فلقد جردتموه من مستشفياته ومخازنه وحظائر مؤنته.
لقد انتهى أول عمل من أعمال الحملة، وإنكم لتسمعون كل يوم الملايين من الرجال يوجهون إليكم عبارات الثناء. ولكن أتدعون الجيش الذي حمل الحزن إلى عيالكم يعود إلى مآويه؟ بل تزحفون إليه!
أسرعوا إلى مطاردته، وانزعوا منه أكاليل الغار التي تزين بها، وأفهموا العالم أن اللعنة إنما تقع على الأغبياء الذين يجرءون على إهانة أرض الشعب الكبير.
إن نتيجة جهودنا ستكون مجدا من غير غيوم وسلاما مكينا.
إن المجد الساطع الذي لا غيوم عليه إنما كان منذ زمن طويل حليف الجيش الفرنسي وقائده، غير أن السلام المكين كان صعب المنال، في التاسع من حزيران عبر بونابرت البو وقاتل الإمبراطوريين في مونتيبللو حيث قدر لأحد ملازميه الجنرال لان أن يجعل اسمه خالدا. في الرابع عشر منه قاتل الإمبراطوريين مرة أخرى في سهول مارنغو وانتصر عليهم انتصارا أكسب الجيش الجمهوري مجدا لم يكسبه مثله في جميع المواقع التي امتاز بها. لنترك المنتصر نفسه يسرد تفصيل تلك الموقعة المشهودة، قال: «بعد موقعة مونتيبللو، زحف الجيش ليعبر السييرا. في الرابع والعشرين من الشهر التقت فرقة الحرس التي يقودها الجنرال غاردان بالعدو فقهرته وغنمت منه مدفعين ومائة أسير.
وفي الوقت نفسه وصلت فرقة القائد شابران عن طريق البو، تجاه فالنس، لتمنع العدو من عبور هذا النهر؛ وهكذا أصبح ميلاس محصورا بين البورميدا والبو. في الخامس والعشرين صباحا عبر العدو البورميدا على الجسور الثلاثة التي تخصه بالقرب من ألكسندري وعزم أن يجعل له منفذا، ثم فاجأ فرقة الحرس وبدأ بكل ما أوتيه من الشدة بموقعة مارنغو المشهودة التي تصرفت أخيرا بمستقبل إيطاليا والجيش النمسوي.
تقهقرنا في الموقعة أربع مرات وتقدمنا أربعا، وغنمنا ستين مدفعا في مواقف مختلفة وساعات متفاوتة، ثم خسرناها ثم استرجعت.
كانت الساعة الثالثة بعد الظهر عندما تجاوز ميمنتنا عشرة آلاف من المشاة في سبل سن جوليان الجميل؛ كان يعضدهم صف من الخيالة وكثير من المدافع، عند هذا وضعت رماحة الحرس في وسط ذلك السهل الفسيح كمتراس من الصوان فلم يستطع أحد سبيلا إلى خرقها، بالرغم من اتجاه الخيالة والمشاة والمدفعية ضدها.
Página desconocida