Historia Moderna de Najd
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Géneros
الشقاديف لنقل الحجاج إلى مكة والمدينة، وقد أخذت تحل محلها السيارات.
عبد العزيز: «إن قدومك إلينا على هذا الوجه خطأ، فلا علم لنا به ولا معك توصية من الحكومة البريطانية.»
ليتشمن: «إني رجل إنكليزي طالب علم، وأنتم مشهورون بإكرامكم الإنكليز خصوصا العلماء منهم.»
لم يتأكد عبد العزيز حقيقة ما ادعاه الرجل، بل ظن أنه يتجسس للترك، وبما إنه كان قد اعتزم الهجوم على الحساء، وكان قد خامر الترك بعض الريب في أمره، رأى أن يستخدم هذا الجغرافي لإزالة ذلك الريب، فيطمئن من الخصم البال، ويسير هو مطمئنا إلى غرضه.
لذلك قال: «لا يستطيع أن يجيب طلبك غير الترك في الحساء، فأرى أن تذهب إلى المتصرف هناك. وأنا أكتب إليه بخصوصك.»
ومما قاله في كتابه: «إن هذا الرجل مجهول لدينا، وهو واصل إليكم فلكم فيما يبغي الرأي الموفق إن شاء الله.»
رحل ليتشمن، وبعد قليل شد ابن سعود راجعا إلى معسكره في الخفس، فكان أول ما باشره أن سعى في إبعاد العجمان؛ لأنهم ذوو مطامع سياسية في الحساء وقد لا يوافقون على احتلالها. وبما أنهم وعرب مطير «قوم» أعداء سيرهم إلى الشمال لمحاربتهم؛ لأنهم انضموا إلى عجيمي السعدون.
ثم زحف إلى الحساء فالتقى في الطريق بنجاب من حكومتها يحمل كتابا إليه من المتصرف، وفيه الرجاء أن يعلمه من أية الجهات جاء الإنكليزي إلى الرياض، فقال ابن سعود للنجاب: «غدا إن شاء الله أنا بنفسي أعلم المتصرف.»
ذكرت أهم الأسباب التي حملت ابن سعود على فتح الحساء، وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عما تقدم منها، فقد عجل في الأقل بنتيجتها. كان جمال باشا - جمال المشانق السورية بعينه - يومئذ واليا في بغداد، وكان يجامل ابن سعود ويتظاهر بصداقته، فوعده بالسعي في حسم الخلاف بينه وبين الشريف حسين، وسأله أن يرسل مندوبا إلى بغداد للمذاكرة في هذا الأمر.
أرسل ابن سعود رجلا من رجاله العصريين هو أحمد بن ثنيان،
Página desconocida