Historia de las plantas entre los árabes
تاريخ النبات عند العرب
Géneros
Etienne fils de Basil
كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل، إلا أن عبارة حنين أفصح، وأحلى؛ نقل كتاب الأدوية المستعملة لأوريباسيوس
de Medicamentis usitatis liber
ونقل إصطفن بن بسيل كتاب الحشائش لديوسقوريدس من اللسان اليوناني إلى العربي، في عصر المتوكل على الله، في أواسط القرن التاسع الميلادي، ثم نقل ثانية في القرن التالي في إسبانيا، كما سنبينه بعد. ولم يستوف إصطفن الأسماء العربية كلها لعدم معرفته ما يقابل اليونانية منها، وآمل أن يتم من يأتي بعده الفراغ الذي تركه، وأصلحه حنين بن إسحاق، ويسمى أيضا كتاب ديوسقوريدس العين زرني في هيولي علاج الطب ويسمى كتاب الأدوية المفردة
Dioscoridis de simplicibus . (1) كتاب الحشائش أو هيولي علاج الطب أو كتاب الأدوية المفردة لديوسقوريدس العين زربي
كان اهتمام العرب بكتاب ديوسقوريدس في الحشائش والأدوية المفردة، أكثر من اهتمامهم بكتاب آخر من كتب النبات، فقد عنوا به عناية كبرى، فنقلوه من اللغة اليونانية إلى العربية مرتين في بغداد (دار السلام) المرة الأولى، ثم في الأندلس في المرة الثانية، وقد كان هذا الكتاب معين العرب في العقاقير في مادته، نقل عنه كل من أتى منهم بعد ترجمته، ثم زادوا عليه بعد ذلك بقدر ما وصل إليه علمهم.
قال جمال الدين بن القفطي (ص83): ديوسقوريدس العين زربي، حكيم فاضل كامل، من أهل مدينة عين زرب شآمى، يوناني حشائشي، كان بعد بقراط، وفسر من كتبه كثيرا، وهو أعلم من تكلم في أصل علاج الطب، وهو العلامة في العقاقير المفردة، وتكلم فيها على سبيل التجنيس، والتنويع، ولم يتكلم في الدرجات، وألف كتاب الخمس مقالات، وقال جالينوس: تصفحت أربعة عشر مصحفا في الأدوية المفردة لأقوام شتى فما رأيت فيها أتم من كتاب ديوسقوريدس، وعليه احتذى كل من أتى بعده وخلد منها معنى نافعا وعلما جما. ومعنى اسمه في اليونانية شجار الله، أي ملهم الله على القول في الأشجار والحشائش، وله في السمائم كتابان مقالتان أتى فيهما بقول حسن، وكان ديوسقوريدس هذا يقال له: السائح في البلاد، ويحيى النحوي الإسكندراني يمدحه في كتابه في التاريخ، ويقول: تفديه الأنفس صاحب النفس الذكية النافع للناس المنفعة الجلية المتعوب المنصوب، السائح في البلاد المقتبس لعلوم الأدوية المفردة من البراري والجزائر والبحار والمصور لها، المجرب، المعدد لمنافعها قبل المسألة عن أفاعيلها حتى إذا صحت عنده بالتجربة فوجدها قد خرجت بالمسألة غير مختلفة عن التجربة أثبت ذلك وصوره من مثله وهو رأس كل داء مفرد، وعنه أخذ جميع من جاء بعده، ومنه ثقفوا على سائر ما يحتاجون إليه من الأدوية المفردة، وطوبى لتلك النفس الطيبة التي قد شقيت بالتعب من محبتها لإيصال الخيرات إلى الناس كلهم، قال حنين بن إسحاق: إن ديوسقوريدس كان اسمه عند قومه أزداش نباديش؟ ومعناه بلغتهم (الخارج عنها)، قال حنين: وذلك أنه كان معتزلا عن قومه متعلقا بالجبال ومواضع النبات مقيما بها في كل الأزمنة لا يدخل إلى قومه في طاعة ولا مشورة ولا حكم، فلما كان ذلك سماه قومه بهذا الاسم، ومما يؤيد أن ديوسقوريدس كان متنقلا في البلدان لمعرفة الحشائش والنظر إليها، وفي منابتها قوله في صدر كتابه يخاطب الذي ألف الكتاب له: وأما نحن فإنه كانت لنا كما علمت في الصغر شهوة لا تقدر في معرفة هيولا العلاج، وجولنا في ذلك بلدانا كثيرة، وكان دهرنا كما قد علمت دهر من ليس له مقام في موضع واحد. (وكتاب ديسقوريدس هذا خمس مقالات، ويوجد متصلا به أيضا مقالتان في سموم الحيوان تنسب إليه، وإنهما سادسة وسابعة.
وهذا ذكر أغراض مقالات كتاب ديسقوريدس:
المقالة الأولى:
تشتمل على ذكر أدوية عطرية الرائحة، وأفاويه وأدهان وصموغ وأشجار كبار.
Página desconocida