172

Historia de los Musulmanes

Géneros

============================================================

وفي سنة ست ثمانين وتلتماية كانت وفاة العزيز بالله صاحب مصر بالحمام ببلبيس في شهر رمضان وقد ذكرنا ذلك وكانت مدة ملكه (255) إحدى وعشرين سنه وستة آشهر وسبعة عشر يوما.

وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وتمانية أشهر وأربعة عشر يوما.

سيرته كان جميل السيرة حسن السياسة شديد الاهتمام بمصالح الرعية.

قال ولما توفي العزيز صاحب مصر بويع بالخلافة لولده الحاكم بأمر الله الثالث من الفاطميين اين أبي المنصور بن برار يوم الثلاثاء التامن والعشرين من شهر رمضان سنة ست وتمانين ونلثماية وكان مولده بالقاهرة في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وتلثماية ولما بويع له كان عمره إحدى عشرة سنة فقام بتدبير الأمر ارجوان الخادم بوصية آبيه العزيز بالله وفي سنة سبع وتماتين وتگثماية كانت وفاة فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه وذلك لعشر مضين من شعبان فقام بالملك بعده في الري وأعمالهما ولده مجد الدولة رستم بن فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه لقبه بذلك الخليفة القادر بالله ويعث إليه بالعهد والخلع السلطانية.

وفي هذه السنة استولى فانوس بن وسمكين على جرجان وطبرستان: قال وفي سنة ثمان وثمانين وتلشماية كان مقتل صمصام الدولة بن عضد الدولة ومن حديث ذلك أنا كنا ذكرنا مخرجه من محبسه وبملكه بعض قلع الديلم وكان أبو تصر صهر فيروز وأبو القاسم ابنا عز الدولة بن معز الدولة بن بويه معتقلين بها من وفاة آبيهما ثم آنهما خدعا بعض الموكلين فأطلقوهما فجمعا جموعا عظيمة وتلقب آبو نصر بنور الدولة محيي الأمة وقويأ وتلقب أبو القاسم بسام الدولة سيد الأمة وقويأ وسار أبو القاسم إلى ارجان قملكها من تايب صمصام وقصدا صمصام الدولة فخاف منهما وقصد قلعة شيراز ليتصن بها فغلق واليها الباب في وجهه فمضى في تلتماية رجل إلى الأهواز فلقي بن عمه أبا القاسم بن عز الدولة فتقاتلوا فقتل صمصام (256) وأتى برأسه الى أبي نصر بن عز الدولة في طست فلما رآه قال هذه سنة سنها أبوك يعني بقتله عز الدولة بن عمه وفي سنة تسع وثمانين وتلثماية استولى السلطان يمن الدولة محمود بن سيكتكين صاحب الهند على أعمال خراسان وأخذها من عبد الملك بن نوح الساماني وهو آخر الملوك السامانية.

وفي سنة إحدى وتسعين وتلتماية كانت وفاة أبي الفضائل بن سعد الدولة بن سيف الدولة بن عبد الله بن حمدان صاحب حلب وذلك في منتصف صفر فيقال إن جارية سقته سمأ ويقال إن لولو غلام آبيه دس ذلك على أبي

Página 172