142

Historia de los Musulmanes

Géneros

============================================================

اني من القوم الذين ألفهم معتاده الإيللف والإخللف ومن شعره أيضأ وهو معنى بديع إلى الغاية يصفر وجهي إذا تأمله طرفي فيحمر خده خجلك حتى كان الذي يوجنته من لم جسمي إليه قد نقلا وكان أولياءه مستتدين بأمور المملكة وهو يضرب بينهم بسهم وختم الراضي الخلفا في أمور عدة منها أنه آخر خليفة له شعر مدون وآخر خليفة انفرد بتتبير الجيوش والأموال وآخر خليفة خطب على منبر يوم الجمعة وآخر ليفة جالس الجلساء ونادم الندماء وآخر خليفة كانت نفقته وجوائزه وخدمه ومطايخه على ترتيب الخلفاء المتقدمين واعلم أن من ولي الخلافة بعد الراضي إلى زمن المقتفي لم يكن لهم بالعراق وغيرها إلا مجرد الاسم والتديير للملوك المتغليين ووزراءه أبو علي بن مقلة ثم قبض عليه وفعل به ما تقدم (208) ذكره وتغلب بن رايق ثم يحكم التركي وصار اليهما تدبير الملك ويطلت الوزارة ولم ييق إلا اسمها من يومنذ جابه محمد بن ياقوت تم بكا مولاه.

قال المؤخ مدة خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام أولها يوم الخميس وآخرها يوم السبت لنتمة تلثماية وثمان وعشرين سنة وخمسة وسيعين يومأ للهجرة ولتمام ستة ألف وأربعماية اثني وثلثين سنة وماية وثلاثة عشر يوما شمسية للعالم.

والذي ورد تواريخ النصارى من الحوايث في أيام الراضي أنه حدث في مصر زلزلة عظيمة لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة وفي هذا اليوم اضطريت الكواكب التي تسمى الشهب اضطرابا شديدأ من نصف الليل إلى الصياح.

حاشية وقع متل ذلك في مملكة الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل يذكر في موضعه بعد ذلك.

Página 142