129

Historia de los Musulmanes

Géneros

============================================================

قال وفي سنة ثمان وتسعين ومايتي كان ابتداء الدولة الفاطمية كان أولهم محمد المهدي وكان ظهوره يسجلماسه من أعمال القيروان بالمغرب في هذه السنة وسلم عليه فيها أمير المؤمنين ثم مضى إلى رقاده وكان يزعم أنه من ولد علي بن أبي طالب ونسبه مطعون فيه وسيأتي ذكر هذا بعد إن شاء الله تتعالى.

وفي هذه السنة بتى المهدية واستقر بها وملك افريقية وسقلية وأعمال المغرب وكان مولده بسلمية وقيل بالعراق سنة سع وتمانين ومايتي ودخل إلى المغرب ودعى إلى تفسه وجرت له حروب كثيرة مع بني الأغلب إلى أن أخرجهم سنة اتتتي وتلثماية توفي فيها وصار الأمر إلى اينه القائم ولما مات القائم ولي ابنه المنصور ومات المنصور وولى ابته المعز لدين الله ففتح مصر واستولى عليها وهو اول خلفاء مصر الفاطميين وسنذكر ذلك في موضعه ان شاء الله تعالى.

188) قال وفي سنة ثلتماية توفي عبد الله بن عيد الله بن طاهر وكان أميرا جليلأ شجاعا كريمأ فصيحا.

وفي هذه السنة توفي عبد الله بن المتذر بن محمد بن عبد الرحمن ين الحكم الأموي ملك الأنلس فبويع بالخلافة بعده أخوه الناصر لدين الله عبد الرحمن ين المنذر وهو أول من سلم عليه منهم يأمير المؤمنين ولم يبلغني خير أحد منهم بعد عيد الرحمن وكان زوال دولتهم بعد سنة اربعماية للهجرة.

قال وفي سنة إحدى وتلتماية كان مقتل أبي سعيد الحماني القرمطي وكنا قد نكرنا استيلاه على هجر ومحاربته الجيش المعتضد بالله وكسره لهم فلما كانت هذه السنة قتله خادم له وهو بالحمام فولت القرامطة أمرهم إلى سعيد ولده فقرض لحم الخادم الذي قتل أباه بالمقاريض حتى مات.

وفي سنة اثتتي وتلثماية قدم حباسه في جماعة من المغارية إلى الإسكندرية فبوا عليها وشخص مونس الخادم من بغداد إلى مصر لمحاربة حباسه فانهزم هو وأصحابه وقتل من أصحاب المقتدر بالله سبعة ألف رجل ودخل من بقي من أصحاب المقتدر إلى الإسكندرية.

وفيها عزل مونس الخادم يكين عن إمرة مصر: وفي سنة ثلاث ونلثماية قدم دكا الأعور إلى مصر واليأ عليها من قبل المقتدر بالله عوض يكين الحرري.

قال وفي سنة تسع وتلتماية أمر المقتدر بالله بقتل الحسين بن منصور الحلاج فقتل وصلب ببغداد لأن الفقهاء أفتوا بقله لأشياء سمعت منه منها قوله مزجت روحك في روحي كمزج الخمر بالماء الزلال

Página 129