Historia Moderna de Egipto: Desde la Conquista Islámica hasta Hoy con un Resumen de la Historia Antigua de Egipto
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Géneros
وفي ذي القعدة سنة 349ه توفي أنوجور بن محمد الإخشيد بعد أن حكم 14 سنة وعشرة أيام، وولى مكانه أخوه علي الملقب بأبي الحسن. (3) أبو الحسن علي بن الإخشيد (من 349-355ه/961-966م)
وحكم أبو الحسن علي مصر سنتين وشهرين ويومين كان كافور مع علي كما كان مع أخيه أنوجور، وفي سنة 351ه لم يرتفع ماء النيل الارتفاع اللازم للري، وكان في السنة التالية أقل ارتفاعا، ثم هبط بغتة، والأرض لم ترتو؛ فحصل في مصر جوع شديد، تعاقب القحط بعده 9 سنوات رافقه اضطراب آل إلى الانشقاق بين أبي الحسن وكافور.
وفي أثناء هذه الاضطرابات الداخلية في سنة 354ه قدم روم القسطنطينية تحت قيادة الإمبراطور نيسوفورس فوكاس إلى سوريا، ودخلوها بجيش جرار فاستولوا على حلب وكانت لا تزال إلى ذلك الحين في حوزة بني حمدان، والتقوا بسيف الدولة فحاربوه فتجند صاحب دمشق تحت رعاية الإخشيديين، وأسرع لمساعدة بني حمدان بعشرة آلاف رجل، وعلم نيسوفوروس بمجيء هذا المدد فاختار الرجوع. (4) كافور الإخشيدي (من 355-357ه/966-968م)
وفي محرم سنة 355ه توفي أبو الحسن علي فخلفه كافور، وتلقب بالإخشيدي، وطلب من الخليفة المطيع لله أن يثبته في مصر ففعل، وهكذا عادت سلطة العباسيين إلى مصر، وكان يدعى لكافور على المنابر بمكة، والحجاز جميعه، والديار المصرية، وبلاد الشام من دمشق وحلب وأنطاكية وطرسوس ... وغيرها.
وبقي كافور في منصبه هذا سنتين و4 أشهر، وكان الفاطميون قد استولوا على الفيوم والإسكندرية - كما تقدم - فأخذوا في مد سلطتهم رويدا رويدا إلى سائر الصعيد، وتوفي كافور في 10 جمادى الأولى سنة 357ه ودفن في القرافة الصغرى، وقبته معروفة هناك. (5) أحمد أبو الفوارس بن علي (من 357-358ه/968-969م)
فخلف كافورا أحمد أبو الفوارس بن أبي الحسن علي بن محمد الإخشيد، ولم يكن لأبي الفوارس من العمر أكثر من إحدى عشرة سنة فلم يثبته الخليفة في الحكم. أما سوريا وغيرها من البلاد الخاضعة للإخشيديين فبايعت حسينا الإخشيدي إلا أنه ما لبث أن استتب له المقام حتى جاءه القرامطة، وأخذوا البلاد من يده ففر إلى مصر قاصدا اغتيالها من أحمد أبي الفوارس.
ولما انقسمت العائلة الإخشيدية على نفسها قرب حين انقراضها شأن الممالك والدول. فلما رأى رجال الدولة ما حصل من الانقسام بين أعضاء الأسرة الحاكمة ملوا الانتظار، فساروا يستنجدون بالفاطميين، وكانوا قد تملكوا قسما عظيما من مصر فلبوا الدعوة ففر حسين إلى سوريا، واستولى على دمشق، وأما أحمد أبو الفوارس فعزل من مركزه، وهو آخر من تولى مصر من الدولة الإخشيدية، وبعزله انتهت أيام هذه الدولة، ولم يدم حكمها أكثر من 34 سنة و24 يوما.
الفصل التاسع
الدولة الفاطمية
من سنة 358-567ه/969-1171م (1) خلافة المعز لدين الله (من سنة 358-365ه/969-975م)
Página desconocida