Historia Moderna de Egipto: Desde la Conquista Islámica hasta Hoy con un Resumen de la Historia Antigua de Egipto
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Géneros
الدولة العثمانية (من 923-1216ب.ه أو من 1517-1801ب.م). (12)
الدولة المحمدية العلوية (من 1216ب.ه أو 1801ب.م، ولا تزال).
ويقسم تاريخ مصر العام أيضا إلى قسمين عظيمين: قديم، وحديث؛ أما القديم: فمن أول تاريخها إلى الفتح الإسلامي، ويشتمل على الدورين الأولين الجاهلي والمسيحي، والحديث: منذ الفتح الإسلامي إلى هذا اليوم، ولا يزال. (2) مصادر تاريخ مصر القديم
ما زال تاريخ مصر القديم محجوبا عنا حتى أتيح لأبناء القرن الماضي حل رموز الكتابة الهيروغليفية (القلم المصري القديم) على أن تاريخ العهد القديم لم يخل من بعض التلميح إلى ذلك مما لم يكن من النصوص التاريخية ما يعضده، وما زال ذلك شأن تاريخ مصر القديم إلى القرن السابع قبل المسيح عند استيلاء اليونان على وادي النيل، ومن مصادر تاريخ مصر القديم: (2-1) نصوص المؤرخين القدماء
إن هيرودوتس الرحالة المؤرخ اليوناني هو أقدم من كتب عن مصر ما يصح أن يسمى نصا تاريخيا، وقد جال هذا المؤرخ في وادي النيل سنة 455 قبل الميلاد.
وبعد هيرودوتس ظهر سبانيتوس أحد كهنة المصريين العظماء في القرن الثالث قبل المسيح، وكتب تاريخا نفيسا عن مصر، لكنه فقد، ولم يصلنا منه إلا بعض ما ذكره يوسيفوس في آثار الإسرائيليين، وما كتبه سنسلوس أحد كتبة القرن الثامن. ثم جاء ثيودوروس من صقلية سنة 8 قبل المسيح، ومن هؤلاء الثقات: سترابو العام الجغرافي، وبلوتارخس المؤرخ الذي ظهر في القرن الأول المسيحي، وأما قائمة أسماء الملوك لمانيثون فقد وجدت بين ما كتبه بعض المؤرخين المسيحيين، ويقال بالإجمال: إنه لم يكتب عن مصر شيء جدير أن يدعى نصا تاريخيا إلا منذ القرن الخامس قبل المسيح. (2-2) الآثار
واعلم أن ما كتبه أولئك المؤرخون لم يفدنا شيئا صريحا عما وراء القرن السابع قبل المسيح. أما الآثار - تلك الأطلال الباقية التي نراها ميتة لا حراك بها، وقد بقيت رغم تقلبات الزمان، وأفعال العناصر - فإنها تنطق بأفصح لسان، وتنادي بأجلى بيان عن عظمة صانعيها، وهي لا تخبرنا عن تاريخهم فقط بل توضح أمامنا أيضا عاداتهم وأخلاقهم ومكانتهم من الحضارة وعلو الهمة ورفعة المنزلة. فقد نقشوا عليها من الرسوم والرموز ما جعلها كتابا مزينا بالرسوم والأشكال لا تحرقه النار، ولا يخرقه الفار.
هذه الهياكل العظيمة، والمسلات الشامخة، والتماثيل الهائلة هذه المدافن، هذه الأهرام، هذا أبو الهول، بل هذه الجثث البالية نراها صماء، وقد أفعم الأحياء نطقها، وقد كانت بالحياة، وعلقت آمالها بالمعاد فابتنت لأنفسها البنايات الشاهقة القويمة العماد تبقى معها في عالم الخلود تقص على القادمين أقاصيص الأقدمين، وجميع هذه تعد من وثيق المصادر التاريخية. (2-3) الكتابة الهيروغليفية
يظهر أن ملوك الروم أثناء تسلطهم على مصر لم يكترثوا بهذه الكتابة، بل أهملوها شأن أكثر المفتتحين بلغة من يتسلطون عليهم، فبقيت محجوبة تغشاها دواعي الجهل إلى أيام الحملة الفرنساوية في أوائل القرن الماضي؛ إذ أتيح لأحد رجالها أن يحل بعض رموزها، وقام بعده جماعة اعتنوا بحلها فأتوا على فهمها جيدا بحيث أمكنهم قراءة ما كتب بها على البردي (البابيروس) والأحجار، فخدموا التاريخ خدمة تستحق الاعتبار، وهاك كيفية توصلهم إلى حلها بالإيجاز: لما قدم نابوليون الأول إلى مصر اكتشف أحد رجاله سنة 1799 بالقرب من ثغر رشيد حجرا أسود غير منتظم الشكل إلا سطحا منه كان مستويا أملس، في أعلاه كتابة بالقلم المصري القديم (الهيروغليف) تحتها كتابة أخرى بالقلم العامي أو الديموطيقي، وتحت هذه كتابة ثالثة باليونانية القديمة، فأهدى هذا الحجر إلى مجمع العلوم الفرنساوي في القاهرة، ولما تغلب الجنرال هتشنسون الإنكليزي على جنود بونابرت وضع يده على ذلك الحجر، ثم أهدي إلى المتحف البريطاني في لندرا ولا يزال هناك، وقد شاهدناه في ذلك المتحف سنة 1887 في صدر الآثار المصرية محفوظا في صندوق غطاؤه من زجاج، أما طول ذلك الحجر فثلاث أقدام وقيراطان، وعرضه قدمان وخمسة قراريط.
وفي سنة 1802 رسمت جمعية العاديات صورته، وفرقتها في جمهور العلماء؛ لينظروا في قراءتها، فقرءوا أولا الكتابة اليونانية بسهولة فإذا مفادها أن كهنة منف كتبوها للملك بطليموس أبيفانيس سنة 194ق.م يشكرونه لما أسبغه عليهم من النعم الجزيلة، وأنهم وضعوا منها نسخة في كل هيكل من هياكل الطبقة الأولى والثانية والثالثة بجانب تمثال ذلك الملك.
Página desconocida