Historia antes de la historia
تاريخ ما قبل التاريخ
Géneros
عبادة الشمس قديمة جدا، وقد انتشرت بين الأمم الزراعية خاصة؛ لأثرها العظيم هذا في الزراعة. وكان البابليون يعبدون الشمس المؤلهة في شخص إله يدعى شمش، وقد وجدت صورته على لوحة حمورابي. وكان المصريون يعبدونها في شخص الإله رع. وقد حاول أخناتون الفرعون المصري أن يقصر عبادة المصريين عليه فلم يفلح. وكان سكان اليمن والهنود والفرس والمكسيكيون يعبدون الشمس. ويقال إن عبادتها قد نشأت في مصر وانتشرت في العالم . (2-3) ديانة الهندوس
بعد أن تم للآريين الرعاة، الذين هجروا مواطنهم الأول حوالي بحر قزوين، غزو سهول البنچاب الهندية وأسموا أنفسهم الهندوس متغلبين على «الداسيين» السكان الأصليين؛ تجمع الكتاب المقدس الهندوسي المسمى «الفيدا»، وعند الهندوس أنه وحي من الله إلى الزعماء والأنبياء، وأن الكهنة هم حفظته وسدنته.
ثم ظهرت حركة دينية إصلاحية في الهند أثمرت تعاليم «الفادانتا» التي جاءت على أساس «الفيدا» روحا لا مبنى، و«البوذية» التي تنكر «الفادنتا»، أما «بوذا» فمعناه العالم الذي حصل على «البوذي» وبالسنسكريتية العلم الكامل، ظهر بين القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، وأساس تعاليمه أن الألم من لوازم الوجود، وأن الشهوات هي التي أعادت الإنسان إلى حياته الأرضية الحاضرة، وأن الخلاص من الشهوات هو الوسيلة إلى عدم العودة إلى الدنيا بعد الموت، وأنه يجب أن يبعد الإنسان عن العقبات المانعة من خلاصه.
ثم ظهر كتاب «بيورانا» في القرن السادس للميلاد فكان الكتاب المقدس الهندوسي الممتلئ بالأساطير والقصص، ففيه أن «براهما» هو الإله الخالق، و«فيشنو» الإله الحافظ، و«شيفا» الإله المهلك، أو أن الله تجسد ثلاث مرات. مرة في كل إله من الآلهة الثلاثة، وأكثر الهندوس يدينون بالديانة البرهمية.
وعند الهندوس أن الأرواح تتناسخ؛ أي لا تموت ولا تفنى، بل تنتقل من بدن إلى بدن، وتتطور من الأرذل إلى الأفضل حتى تبلغ كمالها وتتحد بالله، وأن الآلهة تحل بالكون على نقيض اليونانيين الذين يؤمنون بأن الإنسان يحل بالآلهة وبالطبيعة، وبأنه محور الوجود. (2-4) الكونفوشية والطاوية والأرواح المؤلهة
ولد الفيلسوف الصيني «كونغ فونشو» التي حرفت من الصينية إلى «كونفوشيوس» في 551ق.م في تسو الصينية، ومات في 479ق.م ومذهبه أقرب إلى الأخلاق منه إلى الفلسفة والدين؛ إذ ليس فيه شيء عن الإله والأرواح والآخرة، وإنما يتحدث عن السلام والنظام واحترام الآباء. ومع هذا فقد عد بعض المؤرخين المذهب الكونفوشي ديانة ما.
قال «كونفوشيوس»: «علقت المعرفة في الخامسة عشرة من عمري، وهام بها قلبي في الثلاثين، وانكشف لي سرها في الأربعين، وتعلمت الشريعة في الخمسين. ولما بلغت الستين صرت أفقه لما أسمع. وفي السبعين تسلطت على عواطفي وأخضعتها لسلطان العدل.»
وقال أيضا: «الفقر لا يستلزم التعس، والغنى بلا فضيلة ظل زائل. لا تحزن لجهل الناس بك، ولكن احزن لجهلك بهم. لا تعاملوا الناس بغير ما تريدون أن يعاملوكم به.»
أما مذهب الطاوية فينسب إلى لاوتسي الصيني أو إلى إمبراطور الصين في 150م. وأساس الطاوية أن أصل الكون قوة غير واعية لا شخصية لها.
وعند أهل شاطئ الذهب أنه إذا مات أحدهم أحاطوا بجثته، وأخذوا يسألونه عن سبب موته وقد يوبخونه؛ لأنه غادر أصدقاءه وأهله يبكونه، ثم يتضرعون إلى روحه أن تحرسهم وتحميهم من الشر، وكانوا إلى أمد غير بعيد، إذا مات أحد رؤسائهم، ذبحوا بعضا من خدمه ونسائه وأصدقائه ليدفنوا معه؛ زعما منهم أنه يحتاج إلى من يعوله في غربته. قال برتن: «ومن عادات سكان نهر كالابار القديم أنهم إذا فرغوا من جنازة ميتهم بنوا له بيتا صغيرا على ضفة النهر يجعلون فيه كل أمتعته الثمينة وفراشا ينام عليه الروح وبعض أنواع الأطعمة على مائدة.»
Página desconocida