الطريدة، ويتوعده بالنكايات الشديدة، والاغترار بزمامه آخذ، وحكم الله ماض وقضاؤه نافذ.
ثم أطاع الطمع، وجهز القطع، وأرسل منها العاديات سبحا، لا العاديات ضبحا (1)، وحاول عين الخسارة وهو يظنها ربحا (2)، وهناك حال عن سننه المعروف، وتعرض لهيج الحروب وهو لا يحسن من علمها تهجي الحروف (3). فجاءته قطعه بأجفان رومية، وما صاب سهمها تلك الصائفة عن رمية، وممن حصلته في قبضة الإسار، نصراني مشهور بالثروة واليسار، فاحتفظ به الوالي عند حفيظ، وطلبه بمال غليظ، ثم نزل معه إلى عشرة آلاف. وفسح له أن يبعث عنها من يأتي بها من غير إخلاف، فبعث إلى أهله في الظاهر أن يؤدوا ويدفعوا، ولحن
وأدت إلي القول عنهن زولة
تلاحن أو ترنو لقول الملاحن
(4) لهم أن يردوا ويمنعوا، ففهموا ما أراد
وأدت إلي القول عنهن زولة
تلاحن أو ترنو لقول الملاحن
Página 68