252

رآنى بحيث النجم فى رأس نازح

تظل الورى اكنافه وجوانبه

وليس يخاف الدهر من كان جازه

هشام ولا تخشى عليه نوائبه

فتى كسماء الغيث والناس تحته

إذا قحطوا جادت عليهم سحائيه

تي جل حتى قيل لا شىء مثله

من الخلق يحكى فعله ويقاربه

قال : فضحك هشام وقال : «يا أعرابى قد جار الله عليك، ما قيمة هذه الابيات إلا عشرون ألفاه قال الاعرابى : «أصلح الله الأمير ، إن لى فيها شريكا، ولا يجوز البيع إلا برضا الشريك» فضحك هشام من خبث الأعرابى وقال : «يا أعرابى كأنك حدثت نفسك بالنكث»، قال : «أصلح الله الأمير إنى رأيت النكث أصلح من الخيانة فى الشركة» ، فازداد هشام به عجبا، وأمر له يعشرين ألفا.

~~وفى هذه السنة توفى أبو الزناد 17) : ويزيد بن رومان، ومالك بن دينار ، ومحمد بن المنذر، وشعيب بن الحبحاب، وأبو التياح ويزيد الرشك110 وعبد العزيز بن صهيب، وأبو وجزة السعدى. وفيها ولد أيو نعيم: وأقام الحج فيها للناس محمد بن عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى (0).

~~ودخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة وفيها توجه قحطبة بن شبيب الطائى من جرجان، وهو أحد دعاة (7) بنى العباس ونقبايهم، فبلغ ابن هبيرة . عامل مروان - فوجه إليه عامر بن ضبارة ووجه معه اينه داود ابن يزيد بن عمر بن هبيرة، ومالك بن أدهم الباهلى فى خيل عظيمة، والمصعب بن صحصح الأسدى، وعطيفا السلمى حتى وافى أصبهان، فوجه قحطبة إلى تلك الجيوش، فانصبوا إلى نهاوند، فنزل بهم الحسن فحاصرهم بها.

----

Página 305