245

إسحاق بن عيسى عن أبى معشر قال : «كانت قديد يوم الخميس لثمان خلون من صفر من سنة ثمان وعشرين رمائةه .

~~حدثت عن خليفة بن خياط قال : حدثنى على بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم الأزدى قال : لما صدر الناس عن مكة - وذلك آخر سنة تسع وعشرين ومائة - مضى عبد الواحد ابن سليمان إلى المدينة، وكتب إلى مروان يخبره بخذلان أهل مكة، فعزله مروان، وولى عبد العزيز بن عمر على المدينة وأمره أن يوجه جيشا إلى مكة، فوجه جيشا، وسار أبو حمزة فى اول سنة ثلاثين ومائة يريد المدينة، واستخلف على مكة أبرهة بن الصباح الحميرى، وجعل على مقدمته بلج 11 بن عقبة المسعودى الأزدى ، وخرج أهل المدينة فاقتتلوا بقديد يوم الخميس لتسع خلون من صفر سنة ثلاثين ومائة، قدم بلج فى ثلاثين فارسا فقال: «خلوا طريقنا تلك [نقاتل](2) بقايا الذين بغوا علينا وجاروا في الحكم، ولا تجعلوا حرينا بكم فإنا لا نريد قتالكم، فأبوا، فقاتلهم، فانهزم أهل المدينة، وجاء أبو حمزة، فقال له على بن الحصين بن الحر : «اتبع هؤلاء القوم وأنجز عليهم فإن لكل زمان حكما، والانجاز في هؤلاء أمكن» فقال: «ما أرى ذلك، وما أرى أن أخالف سيرة من مضى قبلى»، ومضى أبو حمزة إلى المدينة ، فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة(2) ليلة خلت من صفر سنة ثلاثين ومائة(4). وروى عن الحسن بن [سالم] 6 بن محمد عن شيخ من الانصار وغيره قالآوا: استعمل عبد العزيز بن عمر على المدينة عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وراية قريش مع إيراهيم بن عبد الله بن مطيع، وأقبل أبو حمزة فنزل بازائهم، فاقتتلوا وصبر الفريقان، فأصيب من قريش ثلاثمائة رجل، وأبلى يومئذ آل الزبير، فقتل منهم اثنا عشر رجلا، منهم : حمزة بن مصعب بن الزبير، وابنه عمارة بن حمزة، ومصعب بن عكاشة بن مصعب، وعتيق بن عامر بن عبد الله بن الزبير، وابنه عمر بن عتيق، وصالح بن عروة بن الزبير، والحكم بن يحيى، والمنذر بن عبد الله بن المنذر، وقتل أربعة من ولد خالد بن الزبير بن سعيد بن محمد بن خالد، وابن لموسى بن ----

Página 297