Historia General de la Masonería: Desde sus orígenes hasta el presente
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Géneros
لكل محفل الحق بحسب استحسانه أن يختار من الدرجات العليا ما يظن فيه الفائدة، مع عدم التحامل على غيرها. (3)
أن جميع المحافل التابعة للمجمع الانتخابي تكون متسلطة ضمن هذه الحدود.
فاستحسن هذه المنشورات كثير من المحافل الجرمانية، فانضمت وتألف منها «المجمع الانتخابي الجرماني»، فتخلصت الماسونية من كثير من الترهات وداعيات الفساد التي كانت قد تمكنت من مخالطتها، ومن ضمن تلك الشروط العود إلى النظامات التي سنها محفل إنكلترا الأعظم سنة 1723.
وفي سنة 1789 أصدر الإمبراطور يوسف الثاني فرمانا يقضي بمنع الاجتماعات الماسونية على الإطلاق، مع التهديد بالقصاصات الصارمة لمن يحاول مخالفة ذلك، وقد كان في سنة 1785 قد منع من اجتماع عدد معلوم من المحافل، ثم منعها جميعها إلا ثلاثة محافل في بروكسيل، إلا أنه هذه المرة عمم المنع. ثم أخذت المحافل بعد ذلك تحاول النهوض منتظرة تغيير الشئون السياسية إلى سنة 1797، وكان بعضها قد نهض والبعض الآخر تأسس حديثا، فاجتمع عدة من كبار الإخوة وقرروا وجوب إعادة المحفل الأعظم الوطني، لكي يكون دعامة للمحافل الجرمانية تعود إليه في تحوير النظامات والطقوس وغيرها، وعرضوا ذلك على المحافل فقبلت وتم مشروعهم.
ثم سعى هؤلاء إلى تمكين الطريقة الاسكوتلاندية القديمة، فاختاروا سبعة من كبار الإخوة المتساويين بالرتب لإحياء «الإدارة الاسكوتلاندية القديمة»، ففعلوا وأسسوا محفلا رئيسيا دعوه «المحفل الرئيسي الأعظم الوطني لممالك بروسيا»، وواجبات هذا المحفل أن يدبر كل ما من شأنه إحياء المبادئ الماسونية الحقيقية أدبيا وماديا، ويؤلف من نواب المحافل الرمزية، ومن واجباته إصدار الأوامر الرمزية ووضع الشرائع والقوانين. وفي أواخر تلك السنة سعى المحفل المذكور إلى وضع تاريخ للأخوية الماسونية وكتاب لتفسير رموزها وغير ذلك.
وفي 26 أكتوبر سنة 1798 أصدرت الحكومة منشورا يمنع كل الاجتماعات السرية من الالتئام، وفي تلك السنة تمكن محفل يورك الملوكي من تثبيت نفسه محفلا أعظم.
وفي سنة 1801 سعى الإخوة إلى إنشاء مجمع ماسوني عام يشمل كل مجامع جرمانيا، وإذا أمكن كل مجامع أوروبا، وكان ذلك بمساعي الأخ فسلر، فتمكن من مرغوبه وتم التعاهد على ذلك مع مجامع برلين وهمبرج وهنوفر.
وفسلر هذا من الإخوة أصحاب الفضل على الماسونية؛ لأنه أثبت لها الدرجات العلمية لتفسير الرمزية.
وتقلبت على الماسونية في جرمانيا أحوال شتى إلى سنة 1824، كانت عند أواخرها في شيء من الضعف، ثم ترعرعت شيئا فشيئا. وفي سنة 1831 سعى الإخوان إلى تأسيس قلم مخابرات ماسوني، وفائدته تمكين العلاقات بين المحافل الماسونية الجرمانية، وفازوا بذلك وجعلوا مركز ذلك القلم ليبسك. ثم فترت همة الإخوة بسبب القلاقل السياسية، وما زالوا في تلك الفترة إلى سنة 1837.
وفي 6 ديسمبر من تلك السنة حصل في جرمانيا عموما احتفال عظيم تذكارا لتأسيس أول محفل ماسوني فيها، نعني به محفل أبي شالوم الذي تأسس 1737 كما مر، وكان لهذا الاحتفال شأن عظيم؛ لأن الإخوة اجتمعوا فيه من أنحاء شتى من العالم الماسوني إلى همبرج، فعادت الروابط بين المحافل العظمى وفروعها إلى أمتن ما يكون، وكان المحفل الأعظم في همبرج في ذلك الاحتفال تحت رئاسة الأخ مورات، وحضر هذا الاجتماع كثير من سراة البلاد وأمرائها، وانضم إليها بسبب ذلك كثير من رجال الأمة بصفة أعضاء شرف.
Página desconocida