Historia General de la Masonería: Desde sus orígenes hasta el presente
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Géneros
وفي سنة 1650 اتخذت الماسونية في إنكلترا منزعا سياسيا، وذلك أن ماسونيي إنكلترا - ولا سيما الاسكوتلانديين متشيعي ستبورت - أخذوا بعد قتل شارلس الأول يسعون سرا إلى إعادة السلطة التي كان نزعها كرومويل، وكانوا يجعلون حول مجتمعاتهم ما يجعلهم في مأمن من استطلاع أخبارهم، إلا أنهم نظرا لعلمهم بضعف الطبيعة البشرية، لم يكونوا يطلعون كل ماسوني على مقاصدهم هذه، فجعلوا فوق الدرجات الماسونية التي كانت عندهم درجات أخرى، لم يكونوا يضمون إليها إلا الذين يتأكدون إخلاصهم وميلهم لما هم ساعون إليه.
فتمكنوا بذلك مع تعداد ذوي السيادة والنفوذ بين أعضائهم من تنصيب الملك شارلس الثاني سنة 1660، بعد أن انضم إلى جمعيتهم، وهو الذي دعا الماسونية «الصناعة الملوكية».
وفي سنة 1663 التأم ماسونيو إنكلترا التئاما عاما في مدينة يورك تحت رئاسة شارلس الثاني، وفي تلك الجلسة أقر الملك شارلس الأخ هنري جرمن «كونت سانت البان» على الرئاسة العظمى، وخلع عليه نيشانا من الباث،
5
وأقر أيضا بالمشاركة مع سائر الإخوة على أمور كثيرة تختص بالعشيرة، فوضعوا تنظيمات اقتضتها الحال من الزمان والمكان.
حريق لندرا
وفي سنة 1666 حصل في لندرا حريق هائل دمر نحوا من أربعين ألف بيت، و86 كنيسة، ففتح للبنائين العمليين باب كبير للاشتغال، إلا أن بنائي إنكلترا لم يكونوا بأنفسهم كفئا للعمل، فاضطروا إلى استجلاب البنائين من البلاد الأخرى، فجاء عدة من أولئك وافتتحوا محافلهم في إنكلترا، وكانوا جميعا تحت رعاية المحفل الرئيسي الذي كان تحت رئاسة كريستوف رين مهندس كنيسة القديس بولس الشهيرة، وهو الذي هندس بناء لندرا هذه المرة.
على أن الماسونية العملية كانت في إنكلترا عموما في منحدر من السقوط على إثر الحروب الأهلية التي كادت تذهب بتلك البلاد، إلا أن ذلك الحريق الهائل كان داعيا لتنشيطها ونهوضها.
بذا قضت الأيام بين أهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
Página desconocida