Historia General de la Masonería: Desde sus orígenes hasta el presente
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Géneros
وفي سنة 1561 ارتابت اليصابات ملكة إنكلترا في مجتمعات البنائين، فأنفذت في 27 ديسمبر (كانون الأول) فرقة من الجنود لحل عقد الاجتماعات الماسونية في مدينة يورك، فلما بلغوا المدينة واستطلعوا حقيقة الأمر رفعوا إلى الملكة تقريرا يبرئ الماسون مما نسب إليهم، وأطنبوا بحسن مقاصد تلكم الاجتماعات، الأمر الذي حمل الملكة على إلغاء تلك الأوامر، وأصبحت بعد ذلك أكبر نصيرة لهم.
وفي سنة 1563 اتخذ الماسون محفل ستراسبورج مركزا لأحكامهم الماسونية بدلا من كولونيا، فكانت تقدم فيه التقارير العمومية وهو ينظر فيها ويحكم بما يتراءى له، ولا استئناف لحكمه.
وفي غرة القرن السابع عشر أزهرت الماسونية في إنكلترا تحت حماية الملك جاك الأول، فانتظم في سلكها عدد غفير من سراة البلاد ورجال الدولة. ومما زادها رونقا انتخاب المهندس الشهير إينيغوجونس أستاذا أعظم لمحافلها، ونشطت فيها على الخصوص التعاليم العلمية والأدبية والروحية، حتى أصبحت كإحدى المجامع العلمية الإيطالية، فزاد عدد الأعضاء غير البنائين العمليين إلى حد لم يعد ممكنا معه البقاء على ذلك الاختلاط.
وفي سنة 1630 أقر ماسونيو اسكوتلاندا لأعقاب بارون دي روسلين حق الإرث في الرئاسة العظمى الماسونية للمحافل الاسكوتلاندية، بمقتضى لائحة ممضية من نوابهم،
4
وهو الحق الذي خول لهذا الرجل العظيم من الملك جاك الأول مكافأة لخداماته العظيمة.
إلياس أشمول
وفي سنة 1646 أصبحت الماسونية في إنكلترا على نوع ما رمزية؛ لكثرة من انتظم في سلكها من العلماء وذوي المناصب الذين ليسوا من البناية العملية على شيء، فأهملت الاجتماعات العملية، وظهر في تلك الأثناء إلياس أشمول عالم الآثار القديمة المشهور، وهو الذي أسس متحف أوكسفورد. وبعد أن انتظم في سلك الجمعية الماسونية اعتنى بتصحيح قوانين جمعية الصليب الوردي، التي أسست في لندرا، وكانت تجتمع في قاعة البنائين الأحرار، وتفصيل ذلك أن هذه الجمعية كانت عاملة في قبول الطالبين على طرق مبنية على أساس تاريخي، وكانت إشارات التعارف فيها تشبه الإشارات الماسونية، فأدخل فيها إلياس أشمول شيئا من التغيير.
ولما تأتى له ذلك لاح له أن يدخل مثل هذا التحوير في الماسونية، فغير في طقوسها، وجعلها من الجهة الواحدة على مثال ما كان متبعا في جمعيات الأنجلوسكسونيين والسوريين، ومن الجهة الأخرى على مثال الجمعيات السرية المصرية، وهي الطقوس التي لا تزال متبعة في سائر محافل إنكلترا إلى هذا العهد.
انتصار شارلس الثاني للماسونية
Página desconocida