Historia General de la Masonería: Desde sus orígenes hasta el presente
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Géneros
وكان انتشار هذه الجماعات تابعا على الغالب لانتشار سطوة الدولة الرومانية، ولا سيما الفئات التي كانت منوطة ببناء الحصون والاستحكامات والمستشفيات والجسور والترع وما شاكل، وكانت تدعى «أخويات» إحداها «أخوية»، وكانت تستخدم في مثل هذه الأبنية العساكر وفعلة آخرين من غير جمعياتهم، فبلغت هذه الجمعية درجة عظيمة من العلم والأدب وصناعة البناء، وصار لها شأن عظيم عند الدولة الرومانية، وكانت ترافقها حيث حلت منتصرة، فأصبحت دعامة هيئتها الاجتماعية علما وعملا. وما زالت هذه حالتها حتى سقوط الدولة الرومانية وتسلط البرابرة، فانحطت وضعفت سطوتها، وما زالت تحاول النهوض حتى انتشرت الديانة المسيحية في أوروبا، فعادت هذه الجمعية أو الجمعيات إلى رونقها واتسع نطاقها. (2) الماسونية في عهد الدولة الرومانية
ففي سنة 710ق.م عهد نوما بومبيليوس إلى جماعة البنائين بناء سور المدينة، ثم أمر بتتميم بناء هياكل الشمس والقمر وزحل وغيرها من المعبودات. وكان روملس والصابنيون قد شرعوا فيها، فعهد هو إلى البنائين إتمامها، ولما أتموها عهد إليهم بناء هيكل لكل من الفضيلة والأمانة وروملس وجانس، وكان نوما يعتبر هذا الإله على الخصوص، وبنى غير ذلك من الأبنية الهائلة.
وفي أيام أنكس ماركس كثر الشعب الروماني فاتسع نطاق رومية، فعهد إلى البنائين بناء سور آخر خارج الأول، ثم بعد ذلك عهد إليهم بناء مينا بحرية في أوستي لتقوية التجارة، وبناء كثير من المراكب البحرية.
وفي أيام تركوين سنة 610ق.م بنى البناءون هياكل عديدة للآلهة جوبتير ويونون ومنارڤا، وعهد إليهم بناء سور وترعة تحت الأرض.
وفي أيام سرفيوس طوليوس سنة 580ق.م بنوا هيكل ديانا وغيره. وما زالت البنايات تشاد حتى سنة 451؛ إذ وضعت الشرائع الرومانية في 12 لوحا، في اللوح الثامن منها شيء يتعلق بجماعة البنائين.
وفي سنة 390ق.م هدمت بعض بنايات رومية بسبب غارة الغاليين عليها وحرق بعضها، وفي 385 رممت وبنيت معابد وبنايات أخرى.
وفي سنة 285ق.م بعد استيلاء الرومانيين على غاليا سيسالبين انتشرت أخويات البنائين «كذا كان اسمهم»، في أقسام كثيرة من تلك البلاد المفتتحة، أخوية في كل مقاطعة. وكانوا يرافقون الجيوش حيث توجهوا لتمهيد السبل وبناء القلع والحصون والخنادق والجسور والترع، شأن فرق المهندسين في جيوش الأمم الحديثة، فإن هؤلاء يرافقون الجيش في الحروب؛ يقيمون لهم الجسور والسكك الحديدية، ويوصلون خطوط المخابرات من تلغرافات وتلفون وإشارات وغير ذلك. وكان الإخوة البناءون يستخدمون العساكر وغيرهم من الفعلة في إقامة تلك الحاجيات الحربية وغيرها، وكانوا على جانب من الانتظام يرأسهم رؤساء عموميون وخصوصيون، وفيهم أرباب الصنائع والعلوم وحقوقهم وامتيازاتهم محفوظة؛ فانتشر بوساطتهم حب الفضيلة والآداب والصنائع الرومانية في سائر البلاد التي افتتحتها الدولة الرومانية، وكانوا يحملون الأمم المقهورة على استعمال الشرائع الرومانية والتخلق بأخلاق الرومان.
وفي سنة 280ق.م بعد غلبة الرومان على القرطجنيين في البحر، بنوا هيكلا لجانوس وآخر للرجاء.
وفي سنة 275ق.م أتم الرومان فتح معظم البلاد الغالية، وأقاموا فيها أخويات البنائين يرممون ما هدم منها، ويقيمون فيها القلع والأسوار، وبعد يسير استولوا على إسبانيا، فأقاموا فيها أخوية، فأسست مدينة قرطبة سنة 225ق.م.
وفي سنة 220ق.م هاجم هانيبال الرومانيين، فهزموه وأقاموا في رومية تذكارا لانتصارهم معبدا لإله سخري.
Página desconocida