وقصرا تَارَة إِلَى أَن وصلاها بعد أَن كَانَا عزما على الْعود عَنْهَا غير مرّة فجدا على قَصدهَا ووصلاها ونازلاها وحاصراها مُدَّة وَلم ينالا مِنْهَا غَرضا وَذَلِكَ لسوء نياتهما وحسد بعضهما بَعْضًا وغدر المماليك الصلاحية بهما لما سمعُوا من الْملك الظَّاهِر وَكَانَ الْملك الْعَادِل مُقيما بنابلس وَكَانَ جهاركس قد أَخذ من الْملك الْأَفْضَل ثَلَاثِينَ ألف دِينَار ورهنا على تَمام أَرْبَعِينَ ألف دِينَار
وَأخذ قراجا صلخد وَأنزل الْملك الْأَفْضَل أمه وعيال أَبِيه مِنْهَا وكل هَذَا رَغْبَة فِي الْملك وَطَمَعًا ولاتقاع جهاركس وقراجا عَلَيْهِ
وَكَانَ فِي الْجُمْلَة قد
1 / 16