ذكر قبض مولانا السلطان على ملك الكرج
كان قد خرج من بلاده قاصدا زيارة القدس [ وحج قمامة] ، في زي الرهبان ومعه جماعة من خواصه يسيرة ، فسلك بلاد الروم إلى سيس وركب في البحر إلى عكا ، ثم خرج /! منها إلى بيت المقدس . فأطلع الأمير بدر الدين [ بيليك] الخزندار وهو على يافا على أمره ، فبعث إليه من قبض عليه [ وعلى ثلاثة نفر من أعيانهم من بين الزوار] . فلما أحضر بين يديه بعث به مع الأمير ركن الدين منكورس الى مولانا السلطان ، فوصل دمشق في رابع عشر جمادى الأولى ، فأقبل عليه مولا االسلطان ، وساله واستنزله حتى اعترف ، فحبسه في برج من قلعة دمشق ، وامره أن يبعت من جهته إلى بلاده من يعرفهم باسره ، فبعث نفرين .
Página 74