273

Historia del Rey Al-Zahir

تاريخ الملك الظاهر

Géneros

ذكر ما عمر في أيامه من العماير التي اشتملت كل ناحية منها على ما لم يشتمل عليه مصر من الأمصار :

امنها المنظرتان والبستان والحمام ، وذلك من إنشاء الصاحب الوزير تاج الدين محمد وزين الدين أحمد ولدي الصاحب فخر الدين [ ابن حنا] . وأنشأ الأمير عز الدين أيبك الأفرم على سطح الرصد (رباطا) للفقراء وبرجا ومنارة . وأنشأخارج باب القنطرة بمصر بستانا في أرض كانت تعرف ببني الشعيبية في غاية الطول والعرض ، ومناظر مطلة على البحر وربعا يشتمل على حوانيت وطباق وحمام وخان في غاية العمران ، تقوم الناحية التي أنشأ ذلك فيها مقام بلد لو كان فيها بزازون ، وبني حول جامع ابن طولون مدينة أعمر ما يكون من المدن ، تشتمل على الدور النفيسة والأصطبلات والخانات والحوانيت مستغنية عن غيرها بما فيها ، واتصل عمايرها ا بالشارع الأعظم من جهة القاهرة ، وكل حوض ابن قميحة الذي على البركة مما يلي مصر ، وكنت دخلت هذه البلاد في سنة ثمان وخمسين ، وكل هذه العماير أرض قفراء ليس بها ديار يسكن ذلك الأمراء والرعية . وكان بظاهر القاهرة مما يلي القلعة حارة تعرف بالهلالية كانت تشتمل على سويقة ودويرات حين قدمت البلاد ، وهي الآن مصر من الأمصار الخطيرة يسكنها الأمراء والأجناد والسوقة في الآدر الجليلة ، وبنى الأمير بدر الدين بليك الخزندار بباب الخرق ربعا تجاه الحمامين اللتين أنشأهما ، وبنى الصاحب زين الدين داخل باب زويلة في المكان المعروف بالخشابين ثلاث قياسر متصل بعضهابعض ، وأوقف بعضها على البيمارستان . وبنى الأمير بدر الدين بيسري بين القصرين دارا جامعة تشتمل على قاعات وبيوتات مجاورة للحمام التي أنشأها ، وكانت الدار تعرف قديما بدار مجد الدين أخي الفقيه عيسى . وبنى الأمير شمس الدين آق سنقر الفارقاني ربعا بالوزيرية جليلا عظيما كثير الحوانيت والطباق يضاهي ربع اسلطان الذي بناه خارج زويلة . وبنى ربعا آخر قريبا من داره كبيرا أيضا . وبنى مدرسة ووقفها على الحديث ومذهب ابي حنيفة .

Página 359