ذكر توجه مولانا السلطان إلى الشام
فيها في الثالث من شعبان توجه مولانا السلطان إلى الشام في جماعة من الأمراء والخواص ، وسار إلى أن خيم بين قيسارية وأرسوف ، وكان مركزا بها الأمير شمس الدين آق سنقر الفارقاني . فلما حل بها ركاب السلطان ، رحل عنها إلى مصر فدخلها يوم الإثنين تاسع عشر شعبان . ثم إن مولانا السلطان شن الغارات على بلد عكا ، فخرجت إليه الرسل يطلبون منه الموادعة والصلح ، وترددوا في ذلك حتى تقررت شروط عليهم ، واتفق الصلح والهدنة ثاني عشري رمضان وعينت مدة الهدنة عشر سنين وعشرة شهور وعشرة آيام وعشر ساعات . ثم رحل بالعساكر التي بالساحل ونزل بهم على خربة اللصوص ، ثم سار إلى دمشق فدخلها في الثامن من شوال .
ذكر تعفية التتر ما بقي من آثار حران
في الخامس والعشرين من شهر رمضان ، وصل جماعة من التتركثيرة إلى حران لا فأخربوا مشيد سورها وكثيرا من أسواقها ودورها ، ونقضوا جامعها وأخذوا أخشاب ستوفه ، واستصحبوامعهم من فيها فخربت ودنرت .
وكذاك الزمان يذهب بالنا
س وتبقى الرسوم والآثار
Página 33