مسافر الفكر في سهل وفي وعر
وليس يسأم يوما فيهما سفرا
ساس الرعية فانقادوا لطاعت
فيما نهي عنه أو فيما به أمرا
وقام يحمل عبء الملك مضطلع
بامره ولدين الدين منتصرا
وقد رعى ما رعاه من مصالحه
...) وشمة يوما ولا دثرا
وقد أطاب قلوبا من عساكره
وعمهم أنعما منه وقد غمرا
فناصحوه وغالوا في نصيحت
حتى استوى السر منهم والذي ظهرا
وقد تكفل خضرا بعد والده
فلا غدا اليأس منه يصحب الخضرا
وأصلح الحال من دور وحاشية
حتى لقد أنس القلب الذي نفرا
واستجلب الدعسوات الصالحات له
وبالثناء عليه استنطق الشعرا
فالله يعفو ويرضى عن مخلفه
وأن يطيل له من بعده العمرا
الله يجعل من أولاده أبدا
مستخلفا قايما فينا ومنتظرا
وقال الأديب جمال الدين أبو الحسين يحيى بن عبد العظيم المعروف بالجزار :
ايطع خلق أن يكون مخلدا
وقد قضت الأيام أن يرد الردى
وما زال هذا الدهر يهدم ما بنى
ويخلق ما قد كان بالآمس جددا
ارى الدهر ينحو المرء حتى يعيده
لنا خبرا من بعد ما كان مبتدا
وما زالت الدنيا مقدمة وهل
نتيجتها إلا الضلال أو الهدى ؟
وأجهل خلق الله من [......]
من الأماني تنجز النفس موعدا
وكم قايل إني سأفعل في غل
غدا في الثرى من قبل إذراكه غدا
كفى الظاهر السلطان بيبرس أنه
أجل ملوك الأرض مجدا وسؤددا
أن سلاطين البلاد بأسرها
تقر له بالفضل في الناس والندى
Página 252