124

Historia de La Meca

تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف

Editor

علاء إبراهيم، أيمن نصر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٤م

Ubicación del editor

بيروت / لبنان

وَأَرْبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ، فَضرب فِيهَا تسع أَذْرع سَحا فِي الأَرْض فِي تقوير جَانبهَا، ثمَّ جَاءَ الله بالأمطار والسيول فِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فَكثر مَاؤُهَا، وَكَانَ سَالم بن الْجراح قد ضرب فِيهَا فِي خلَافَة هَارُون الرشيد اذرعًا وَضرب فِيهَا فِي خلَافَة الْمهْدي، وَكَانَ عمر بن ماهان قد ضرب فِيهَا، وَكَانَ مَاؤُهَا قد قل حَتَّى كَانَ رجل يُقَال لَهُ: مُحَمَّد بن مشير من أهل الطَّائِف يعْمل فِيهَا فَقَالَ: أَنا صليت فِي قعرها. انْتهى كَلَامه. وَأما الْعُيُون الَّتِي فِي قعرها فَثَلَاث كَمَا تقدم؛ عيح حذاء الرُّكْن الْأسود، وَعين حذاء الصَّفَا وَأبي قبيس، وَعين حذاء الْمَرْوَة.
فصل: ذكر فضل زَمْزَم وخواصها
قد تقدم فِي بَاب الْفَضَائِل الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي فضائلها مِنْهَا: أَن ماءها لما شرب لَهُ كَمَا ثَبت فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وَقد شربه جمَاعَة من الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ لمقاصد جليلة وحوائج جزيلة فنالوها، من ذَلِك أَن الإِمَام الشَّافِعِي ﵁ شربه للْعلم فَكَانَ فِيهِ غَايَة وللرمي فَكَانَ يُصِيب الْعشْرَة من الْعشْرَة والتسعة من الْعشْرَة، وَمن ذَلِك مَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ التِّرْمِذِيّ عَن أَبِيه

1 / 143