[16] أحمد بن الحسن بن محمد الرصاص
هو العلامة الشهير، والمحقق الأصولي، فاق أقرانه في علم الكلام، فقرأ وحقق، فصار إماما في الأصول متبحرا في العلوم، آية في الزمان برع في الفنون واشتغل بالتأليف بعد أن كان قد أخذ علم الكلام وغيره عن أبي القاسم الثبت صاحب الإكليل، عن الشيخ الحسن الرصاص، وأخذ عنه الشهيد حميد ومحمد بن يحيى القاسمي، وكان أحمد بن الحسن أصوليا متكلما فقيها، شهابا متقدا، ونقابا منتقدا.
قال عنه تلميذه محمد بن يحيى: هو الشيخ بهاء الدين، وزين الموحدين، أبو الحسن، كان وفاته عشية السبت لثمان بقين من المحرم أول شهور سنة 621ه.
وفي مشجر آل الرصاص: صاحب كتاب الخلاصة والواسطة، والذي له الكرامات الشهيرة. اه.
قلت: وقد كتب على ضريحه: هو الشيخ الأوحد، الفاضل الصدر العالم، العلم الطاهر الولي، الزاهد التقي، الماجد الرباني، العابد، فخر العلماء إمام الفضلاء، تاج الزهاد، علم العباد، صدر المجالس، عماد السنة، غياث الأمة، وارث الأئمة بهاء الدين شرف المتكلمين، ثم ذكر تأريخ وفاته في الليلة المسفر عنها يوم الأحد ل 12 ليلة خلت من شهر المحرم سنة 621ه، وكتب ضريحه حاتم بن فاضل بن عياش بن أبي عمرو التميمي الصنعاني.
هذا وقد أطال في ترجمته في الطبقات الكبرى(1-109)، وذكره الجندي في السلوك، وأنه بمسجد بني سلمة بحوث، وذكر ثناء العلماء عليه.
وفي المستطاب: من علماء الهدوية الكبار، ودرس على والده الشيخ الحسن، وله مؤلفات شهيرة، وله تحقيق سيما في علم الأصول. اه.
Página 61