وهي من بلاد حاشد، وهي هجرة لحاشد وبكيل، وقد امتدحها جماعة من العلماء منهم القاضي العلامة عبد الله النجري، والقاضي العلامة محمد بن يحيى بهران الصعدي، والسيد الإمام الشهير محمد بن إسماعيل الأمير، وغيرهم رحمهم الله تعالى، ا ه.
وبعد هذا النقل والذي تضمن أنها مركز ومدرسة علمية شهيرة قديما وحديثا، وأنها من الهجر التي آوى إليها طلاب العلم، فلا اغترار بالكتيب الذي ظهر للقاضي محمد بن علي الأكوع تحت عنوان (هجر العلم في اليمن) وعندما تتصفحه لا تجد أثرا لهذه المدرسة والهجرة العلمية والتاريخية، ولكنك حينما تتساءل لماذا لم يذكرها القاضي محمد الأكوع؟ ما الأسباب التي جعلت القاضي يطوي عنها كشحا؟ هل لأنها لم تعرف أو تذكر كهجرة؟ ليس هذا بصحيح، فقد عرفت واشتهرت وفيما نقلناه سابقا كفاية، مع أنه قليل من كثير، وقد قدمنا لك كلام شقيق القاضي محمد، وهو القاضي إسماعيل فقد امتدحها وترجم لرجالها، بل إن القاضي محمد الأكوع نفسه قال في تحقيقه لصفة جزيرة العرب عن مدينة حوث ما لفظه: رميض -بفتح الراء وكسر الميم ثم ياء مثناة من تحت وضاد معجمة- جبل مشهور يطل على حوث المضمومة الحاء آخره ثاء مثلثة نسبة إلى حوث بن السبيع من حاشد، منهم الحارث الأعور الفقيه صاحب راية علي، وراويته، وحوث وطن هجرة أنجبت كثيرا من العلماء والأدباء، منهم الإمام نشوان بن سعيد الحميري، ثم ذكر البيت:
بشاطئ حوث... إلخ
(وقد قدمنا نسبة ذلك إلى العلامة النجري).
ومنهم شعلة الأكوع أحمد بن القاسم الحوالي اه.
Página 34