[57] أحمد بن محمد بن القاسم الأكوع

هو القاضي، العلامة، المسند، أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد الأكوع، الحميري، المعروف (بشعلة).

قرأ وبرع في العلوم، ونال الإجازات من الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، ومحيى الدين محمد بن أحمد بن الوليد وغيرهم، عدها أعني إجازاته صاحب الطبقات الكبرى.

قال عنه فيها (1/194-196): كان شعلة شيخا، عالما، محدثا حافظا، من حفاظ الشريعة، ومسند كتب الأئمة والشيعة، وغيرها من كتب الحديث، وغير ذلك من الكتب الوسيعة من شيوخ الأئمة الكبار.

قال عنه الإمام أحمد بن الحسين عليه السلام: أخبرنا الشيخ الأجل العالم، الزاهد، شيخ الرواة، أتقن الحفاظ، وبقية الزهاد، وبهاء الدين، علم المحدثين، أحمد بن محمد بن قاسم الأكوع... إلخ.

توفي بحوث وقبره بموضع يسمى المخابز -بمعجمتين بينهما ألف موحدة- معروف. اه.

قلت: قبره معروف بموضع يسمى الآن بالمخابيز -بالخاء المعجمة بعدها ألف، ثم موحدة ثم ياء بعدها زاي معجمة- نسبة إلى بركة عظيمة سميت بهذا الاسم، ولا زالت إلى الآن، فهي أي بركة المخابيز بحق أم مدينة حوث يعودون إليها عند الشدائد.

قال صاحب الطبقات: ولعل موته في عشر الأربعين وستمائة تقريبا رحمة الله عليه. اه.

قال في مطلع البدور: الشيخ العلامة، المحدث، حافظ الشريعة، ثم ساق اسمه ونسبه، ثم قال: هو المشهور بشعلة، وأبوه محمد بن القاسم، كان من الفضلاء، عمر خمسا وثمانين سنة، وقبره بحوث حول البركة المسماة المصكعة من جهة المشرق، وأبوه القاسم بن محمد هو المعروف بالأكوع. اه.

Página 116