157

175...ابن ابي الهيجاء صهرالملك الصالح ستارة وعليها الطرز والجامات المرموقة بالابريم وادار عليها ازارا من الابريم مكتوبا فيه سورة يس فعلقها نحو العامين ثم جاءت من الخليفة ستارة فنفذت تلك المقدمة الى مشهد على بالكوفة وعلقت هذه عوضها.

فلما ولى الامام الناصر لدين الله تعالى نفذت ستارة اخرى فعلقت فوق تلك المذكورة.

فلما حجت ام الخليفة وعادت العراق نفذت ستارة فعلقت على الستارتين.

قال ابن النجار: ففي يومنا هذا عليها ثلاثة ستائر ثم قال رحمه الله تعالى واليوم في رصف سقف المسجد الذي بين الحجرة والقبلة نيف واربعون قنديلا كبارا (ق222) وصغارا من الفضة المنقوشة والساج وفيها اثنان بلون واحد ذهب وفيها قمر فضة مغموس في الذهب نفذتها الملوك وارباب الاموال.

قال المرجاني وهي الى الان باقية.

قال المطري: ولم يكن على الحجرة الشريفة قبة بل كان ما حول حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حصيرا في السطح مبنيا بالاجر مقدار نصف قامة يميز الحجرة عن السحط الى سنة ثمان وسبعين وستمائة في دولة السلطان الملك المنصور قلاوون عمل هذه القبة وهي اخشاب اقيمت وسمر عليها الواح خشب ثم الواح رصاص وعمل مكان الحصر شيئا آمن خشب وتحته بين السقفين ايضا شباك خشب بكيه وفي سقف الحجرة الشريفة بين السقفين الواح خشب سمر بعضها الى بعض وسمر عليها ثوب مشمع، وهناك طابق مقفل اذا فتح كان النزول منه الى ما بين حائط بيت النبي وبين الحايز الذي بناه عمر بن عبد العزيز (ق123) قال ولما حج السلطان الملك الظاهر في سنة سبع وستين وستمائة اقتضى رايه ان يدير على الحجرة الشريفة درابزينا.

فقال ما حولها بيده وعمل الدرابزين الموجود اليوم وارسله في سنة ثمان وستين واداره عليها وفيه ثلاثة ابواب قبلى وشرقي وغربي ونصبه ما بين الاساطين التي تلى الحجرة الشريفة الا من ناحية الشمال فانه زاد فيه الى متهجد النبي صلى الله عليه وسلم وظن ذلك زيادة حرمة للحجرة المقدسة طائفة من الروضة مما يلي بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلو...

Página 175