103

121...المعزى واسمه الحقيقى محمد بن ممدود أمه أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه وأبوه ابن عمه وقع عليه السبى عند غلبة التتار فبيع بدمشق ثم انتقل بالبيع الى مصر وتملك في سنة ثمان وخمسين وستمائة.

وفي شهر رمضان من السنة المذكورة كانت وقعة عين جالوت (ق133) على يده ثم قتل بعد الوقعة بشهر وهو داخل الى مصر فكان العمل في المسجد الشريف تلك السنة من باب السلام الى باب الرحمة المعروف قديما بباب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية رضى الله تعالى عنه كانت لها دار مقابل الباب فنسب لها كما نسب باب عثمان وباب مروان ومن باب جبريل الى باب النساء المعروف قديما بباب ريطة ابنة أبى العباس السفاح، وتولى مصر آخر تلك السنة الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحى المعروف بالبندقارى فعمل في أيامه باقى المسجد الشريف من باب الرحمة الى شمالى المسجد ثم الى باب النساء وكمل سقف المسجد كما كان قبل الحريق سقفا فوق سقف.

ولم يزل على ذلك حتى جدد السقف الشرقى والسقف الغربى في سنتى خمس أو ست وسبعمائة في أول دولة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فجعلا سقفا واحدا نسبة السقف الشمالى فانه جعل في عمارة الملك الظاهر كذلك.

ذكر الخوخ والأبواب التى كانت في المسجد رسول الله صلى الله

عليه وسلم

قال الشيخ جمال الدين: اعلم أن الخوخة التى تحت الأرض، ولها شباك في القبلة، وطابق مقفل يفتح أيام الحج هى طريق آل عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما الى دارهم التى تسمى اليوم دار العشرة، وانما هى دار آل عبد الله بن عمر، وكانت بيت حفصة رضى الله تعالى عنها قد صار الى آل عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهم فلما أدخل عمر بن عبد العزيز بيت حفصة في المسجد جعل لهم طريقا فى...

Página 121