270

Historia de los Jueves en la Condición de las Preciosas Almas - Parte 1

تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - الجزء1

Editorial

دار صادر

Número de edición

-

Ubicación del editor

بيروت

وتركها الثالثة امراة تدعى صفية بنت بشامة بفتح الموحدة وتخفيف الشين المعجمة وكان ﷺ أصابها فى سبى فخيرها بين نفسه الكريمة وبين زوجها فاختارت زوجها الرابعة لم يذكر اسمها قيل انه ﷺ خطبها فقالت أستأمر أبى فلقيت أباها فأذن لها فعادت الى النبىّ ﷺ فقال لها قد التحفنا غيرك الخامسة أمّ هانئ فاختة او هند على اختلاف فى اسمها بنت أبى طالب اخت علىّ خطبها النبى ﷺ فقالت انى امرأة مصبية واعتذرت اليه فعذرها ﷺ* وعن أبى صالح عن امّ هانئ بنت أبى طالب قالت خطبنى رسول الله ﷺ فاعتذرت اليه فعذرنى فأنزل الله تعالى انا أحللنا لك ازواجك اللاتى آتيت أجورهنّ وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبىّ الآية قالت فلم أكن أحل له لانى لم أهاجر كنت من الطلقاء خرجه الترمذى* وفى رواية عند غيره عن ابى صالح عن امّ هانئ قالت نزلت هذه الآية فأراد النبىّ ﷺ ان يتزوّجنى فنهى عنى لانى لم اهاجر السادسة ضباعة بالضاد المعجمة وتخفيف الموحدة وبالعين المهملة بنت عامر بن قرط بضم القاف وسكون الراء وبالطاء المهملة ابن سلمة خطبها ﷺ الى ابنها سلمة بن هاشم فقال حتى أستأمرها فقيل للنبىّ ﷺ انها قد كبرت فلما عاد وقد أذنت له سكت عنها ﷺ ولم ينكحها ذكر الخمس الفضائلى الرازى قال وعرض عليه ﷺ اثنتان فامتنع لقيام مانع وأمامة بنت حمزة وهى السابعة فقال ﷺ هى ابنة أخى من الرضاعة وعزة بنت أبى سفيان وهى الثامنة عرضتها اختها امّ حبيبة عليه ﷺ فقال لا تحل لى لمكان أختها أمّ حبيبة هذا يضادّ ما مرّ فى خصائصه ﷺ فى الفصل الثانى من الطليعة الثالثة من اختصاصه باباحة الجمع بين المرأة وأختها* وفى المواهب اللدنية وقيل تزوّج ﷺ الجندعية بضم الجيم وسكون النون وضم الدال وبالعين المهملة امرأة من جندع وهى ابنة جندب بن ضمرة ولم يدخل بها وأنكره بعض الرواة فهؤلاء النساء اللاتى ذكر انه ﷺ تزوّجهنّ أو خطبهنّ أو دخل بهنّ أو لم يدخل بهنّ أو عرضن عليه والله أعلم*
(ذكر سراريه)
* قال أبو عبيدة كان له ﷺ سرارى أربع مارية القبطية وريحانة وجارية أخرى وهبتها له ﷺ زينب بنت جحش وأخرى جميلة أصابها ﷺ فى بعض السبى فأما مارية القبطية بنت شمعون بالشين المعجمة فأهداها له ﷺ المقوقس القبطى صاحب الاسكندرية ومصر وهى من انصنا قرية من اعمال مصر ذكره فى فتوح مصر والمقوقس ملك انصنا* قال ابن لهيعة مارية من حفن من كورة انصنا كذا فى سيرة ابن هشام واهدى معها أختها سيرين بكسر السين المهملة وسكون المثناة التحتية وكسر الراء وبالياء الساكنة وبالنون آخرها وخصيا يقال له مأبور وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا من قباطى مصر وبغلة شهباء وهى دلدل وحمارا أشهب وهو عفير ويقال يعفور وعسلا من عسل بنها فأعجب النبىّ ﷺ ودعا فى عسل بنها بالبركة* قال ابن الاثير بنها بكسر الباء وسكون النون قرية من قرى مصر بارك النبىّ ﷺ فى عسلها والناس اليوم يفتحون الباء كذا فى المواهب اللدنية فوهب ﷺ سيرين لحسان بن ثابت وهى أمّ عبد الرحمن بن حسان وأما مارية فاستولدها ﷺ فولدت له ابراهيم فقال ﷺ أعتقها ولدها فتوفيت مارية فى خلافة عمر سنة ست عشرة ودفنت بالبقيع وكان عمر يحشر الناس بنفسه لشهود جنازتها وصلّى عليها وأما ريحانة فهى ابنة شمعون بن زيد من بنى قريظة وقيل من بنى النضير والاوّل أظهر وماتت قبل وفاة النبىّ صلّى الله

1 / 271