Historia de la Bahía de Alejandría y el Canal de Mahmudiyya
تاريخ خليج الإسكندرية القديم وترعة المحمودية
Géneros
المرحلة من الرحمانية إلى كفر الحمايدة:
لقد وصلنا الآن إلى آخر تغيير حدث في محل هذا القسم، وإلى المرة الوحيدة التي فيها تقهقرت نقطة تحويل النهر من الشمال إلى الجنوب، ومن هذه النقطة صارت تؤدى الأعمال لغاية الوقت الذي جدد فيه محمد علي جريان هذه الترعة وأرجعها إلى العطف مرة أخرى.
قال المقريزي في خططه ج1 ص278:
ولم يزل الخليج فيه الماء طول السنة إلى ما بعد سنة 770ه (1368م)، فانقطع الماء منه وصار الماء لا يدخل إليه إلا في أيام زيادة ماء النيل فقط، ثم يجف عند نقصه، فتلف من أجل هذا أكثر بساتين الإسكندرية وخربت، وتلاشى كثير من القرى التي كانت على هذا الخليج - إلى أن قال - وقصد من أدركناه من ملوك مصر حفر هذا الخليج غير مرة فلم يتهيأ له ذلك، إلى أن كانت سلطنة الملك الأشرف برسباي، فندب لحفره الأمير جرباش الكريمي المعروف بعاشق، فتوجه إليه وجمع له من قدر عليه من رجال النواحي، فبلغت عدتهم ثمانمائة وخمسة وسبعين (875) رجلا، ابتدءوا في حفره من 11 شعبان (20 يوليه) لتمام 90 يوما، فانتهى عملهم ومشى الماء في الخليج حتى انتهى إلى حده من مدينة الإسكندرية، وجرت فيه السفن فسر الناس به سرورا كبيرا، وجبى ما أنفق على العمال في الحفر من أرباب النواحي التي على الخليج ومن أرباب البساتين بالإسكندرية. أ.ه.
ويبدو جليا أن عدد الرجال الذي ذكره المقريزي في عبارته السابقة لا يتفق قاطبة مع أهمية العمل الواجب تأديته في حفر هذا الخليج؛ ولذا لا يحتمل قبوله إلا مع التحفظ الشديد.
وبعد أن تمت أعمال هذا الحفر سميت الترعة في قسمها الجديد باسم الأشرفية تيمنا باسم السلطان الأشرف المذكور.
وقد ظل هذا الاسم إلى الآن علما على هذا الجزء من الترعة القديمة.
وزاد المقريزي على كلامه السابق فقال: فلم يستمر ذلك إلا قليلا حتى انطم (أي الخليج) بالرمل وتعذر سلوك الخليج بالمراكب إلا في أيام النيل فقط. أ.ه.
وظلت الترعة على هذه الحال إلى الوقت الذي باشر فيه الوالي محمد علي أعمال الحفر فيها، وذلك في سنة 1234ه (1818م).
ونحن نجعل لك فيما يلي المراحل التي مرت على حفر هذه الترعة منذ الفتح العربي إلى الزمن الذي أجرى فيه الوالي محمد علي أعمال الحفر فيها مع بيان مددها:
Página desconocida