Historia del movimiento nacional en el antiguo Egipto: desde los albores de la historia hasta la conquista árabe
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Géneros
ثم زحف بجيشه من مدينة ثارو (القنطرة شرق)، وتولى بنفسه قيادة فيلق «آمون» في مقدمة الجيش، تتلوه فيالق: رع، وبتاح، وسوتخ، على التعاقب.
وكان يحتذي حذو تحوتمس الثالث، فسار في الطريق القديم الذي سلكه تحوتمس، ووصل إلى بلاد كنعان، واتجه شمالا متبعا الشاطئ حتى شمالي بيروت، ومن هناك توغل في الداخل حتى بلغ وادي نهر العاصي. (3-1) معركة قادش
التقى رمسيس الثاني بجيش الحيثيين في العام الخامس من حكمه بالقرب من «قادش» على نهر العاصي، وتقدر قوات الجيش المصري بنحو عشرين ألف مقاتل عدا الجنود المرتزقة، وجيش «موتللي» ملك الحيثيين بمثل هذا العدد، وكلاهما عدد لا يستهان به في ذلك العصر.
وكانت المعركة في المرحلة الأولى منها نصرا للحيثيين، ذلك أن رمسيس لم يكن المكان الذي حشد فيه موتللي جنوده، ولم يخبره أحد من ضباطه بهذا المكان، وصدق ما قاله بدويان جاسوسان ادعيا أنهما هربا من جيش الحيثيين وزعما أن «موتللي» قد انسحب بجيشه شمالا إلى حلب.
والواقع أن هذه القصة كانت خديعة لاستدراج رمسيس إلى التقدم شمالا.
فاعتزم رمسيس أن يسرع خلف عدوه، وعبر على عجل، ولم ينتظر حتى تتجمع بقية جيشه، وسار لفتح قادش مطمئنا إلى خلوها من الحيثيين، وتقدم مصحوبا بحرسه الخاص وحده تاركا خلفه فيلق آمون يتبعه، وكانت الفيالق المصرية الأخرى لا تزال متفرقة على مسافة ثمانية أو عشرة أميال من الطريق.
وعلم رمسيس أخيرا أن «موتللي» حشد قواته خلف قادش، في الوقت الذي كانت قوات رمسيس لم تعبر بعد نهر العاصي.
وعبر «موتللي» النهر جنوبي قادش، قائدا جيشه اللجب، فشطر فيلق رع شطرين.
وكانت قوات «موتللي» راكبة مركباتها الحربية التي تزيد على الألفين وخمسمائة مركبة، بينما كان فيلق رع مكونا من المشاة فقط.
وقد ظفر «موتللي» بالقسم الجنوبي من هذا الفيلق، أما جنود القسم الآخر فارتدوا إلى معسكر رمسيس ودخلوه مبهوتين من المفاجأة، ثم اقترب الحيثيون من المصريين واتسعت مقدمتهم حتى طوقت المعسكر المصري تماما.
Página desconocida