Historia de Hama
تاريخ حماة
Géneros
أعظم بلادهم مدينة قادس، وحمص، وحماة، وكركميش التي تسمى الآن إيرابوليس.
عبادتهم:
يقال إن الحماتيين كانوا يعبدون صنما يسمونه أسيما، وقيل كانت مدينة بعلبك هي محل العبادة لجميع السوريين، فقد كانوا يعبدون الصنم المشهور باسم بعل - ومعناه في لغتهم الإله - ويعتقدون أنه هو الإله، وهو في نظر عامتهم ذات الشمس أو المشتري، وما قلعة بعلبك إلا بيت للصنم القديم، فقد كانوا يقصدونه من جميع الجهات في مواسم معلومة، وينهمكون على أحوال وحشية من الرقص على نغم المزامير والطبول، ويجلدون أنفسهم بالسياط حتى يبرز الدم، وربما قطع البعض يد نفسه أو رجله، ويذبح الأب ولده تقربا للصنم، وتنذر المرأة إباحة نفسها مدة تقربا، ويمتنعون عن أكل السمك، ويحترمون الطيور إلى غير ذلك، وقد كان في مدينة حمص هيكل للصنم المذكور أيضا ولكن دون ذاك.
هوامش
زمن بني إسرائيل
في حدود سنة 1000 قبل الميلاد دخلت مدينة حماة تحت حوزة داود عليه السلام، وكانت تسمى في زمنه مملكة صوبة، وكانت من أكبر المدن؛ وذلك أن داود عليه السلام حارب ملك دمشق فانتصر عليه، وأخذ منه 1700 فارس و20 ألف راجل، وقطع أرجل خيل المركبات، فلما بلغ «توعي» ملك حماة الخبر أرسل لداود ابنه «يورام» فوقع على معاهدة صلح بينهما. ثم سار داود فملك حمص، وجاء إلى حماة ونزل فيها ضيفا ومالكا، ثم سار غازيا بلاد الجزيرة فامتلكها. وامتدت شوكة بني إسرائيل في ذلك الحين فكانت حماة تارة من أعمال الإسرائيليين وتارة مستقلة.
ثم لما ملك ياربعام - ثالث عشر ملوك الإسرائيليين - كانت حماة مستقلة فحاربها واستردها لحوزته، وهكذا كان شأنها حتى انقرضت دولة بني إسرائيل على يد بختنصر ملك بابل الذي جاء فخيم بجيوشه حول حماة، وأرسل وزيره بعساكره الجرارة فاستاقوا بني إسرائيل وتركوا منازلهم خاوية على عروشها.
حماة أيام اليونانيين
دخلت حماة مع سوريا في جملة ما استولى عليه الإسكندر من البلدان، وبقيت من سنة 332 قبل الميلاد إلى سنة 62 تتعاقب عليها عمال المملكة اليونانية، ولم تنج من الحروب الطائلة في تلك الأزمنة.
في حدود سنة 312 ملك البلاد السورية سلوقلس، فبنى مدينة أنطاكية واستقام بها، وسماها أنطاكية باسم أبيه أنطوكيوس، وبنى مدينة سلوقية - تسمى الآن «السويدية» - على ضفة نهر العاصي، وبنى أفاميا - وبدلها الآن قلعة المضيق - وسماها أفاميا باسم امرأته، وبنى باسم أمه لوزيقة مدينة اسمها الآن اللاذقية، وبنى قلعة حلب، وجاء إلى حماة فأمر بتسوية جبل القلعة على الاستدارة فسوي، وأمر ببنائها على صورة قلعة حلب.
Página desconocida