165

كأن الدجى ظرف على الصبح موكأ

ولكن لطول الامتلا والبلى انفلق

فسال فغطى أنجما ما تعلمت

لقصر المدى سبحا فأدركها الغرق

وقد ذكره الخفاجي وأثنى عليه، ومما قال فيه: هو فاضل تود العين قربه، وأديب بديع زمانه، وتاج عروس أقرانه. قلت: وله تآليف حسنة منها الرسالة الهادية إلى اعتقاد الفرقة الناجية في العقائد وتفسير سورة الإخلاص مجلد. توفي سنة 1016 في إدلب، ورثاه قاضي حماة في ذاك الحين - وهو الفاضل إبراهيم البتروني الحلبي - فقال:

قد مات عبد النافع الحبر الذي

ماتت به في العالمين علوم

في إدلب الصغرى غريبا نائيا

عن أهله تاريخه مظلوم

الدفتري

Página desconocida