Historia de las invasiones árabes en Francia, Suiza, Italia y las islas del Mediterráneo
تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط
Géneros
فاقتص العرب آثارهم وقتلوا منهم عددا كبيرا حتى سمي ذلك المكان بساحة الشهداء (راجع مجموعة دير أولكس التي نشرها ريفانتلا في تورينو سنة 753) وكان الأهالي قد اجتمعوا وثاروا بالعرب، وقبضوا على أناس منهم وساقوهم إلى تورينو، واعتقلوهم في دير القديس أندراوس. ولكن هؤلاء الأسرى حطموا الأصفاد التي كانوا مقيدين بها وأحرقوا الدير وأفلتوا وكادوا يحرقون جانبا من المدينة، ثم إن العرب قطعوا المواصلات بين فرنسة وإيطالية، واحتلوا جميع مضايق جبال الألب، فصار مرور الناس عائدا إلى أذنهم. وسنة 911 كان رئيس أساقفة أربونة يريد السفر إلى رومة لمهم مستعجل فلم يقدر على السفر خوفا من العرب، وكانوا لا يسمحون لأحد أن يمر بدون أن يأخذوا منه رسما معلوما، ثم شرعوا يشنون الغارات على سهول بييمونت ومونفرات
Montferrat . وفي سنة 908 نزل بعض قرصان العرب في سواحل لنغدوق بقرب أيغمورط ونهبوا دير الترتيل الذي كانوا هدموه في زمان شارل مارتل ثم أعيد بناؤه.
وكان صعد على عرش قرطبة سنة 912 عبد الرحمن الثالث الملقب بالكبير والذى تولى الملك خمسين سنة وجمع تحت حكمه بلاد الأندلس قاطبة، وكان من أيمن ملوك الدهر نقية. أوصل الأندلس إلى أعلى ذرى الهناء والسعادة والمجد، وهو أول من تلقب من أمرائها بالخليفة أمير المؤمنين.
وكان حنشو غرسية ملك نابار وأوردونة ملك ليون تحالفا مع ابن حفصون الثائر على المسلمين، وبالاتحاد مع مقاتلة الفرنسيس وقفوا في وجه جيوش عبد الرحمن، إلا أن عبد الرحمن سنة 920 أرسل عمه المسمى أيضا عبد الرحمن، والملقب بالمظفر، فهزم جيوش الأعداء وقطع جبال البيرانه واكتسح جانبا عظيما من غشقونية ووصل إلى أبواب مدينة طلوزة ثم أصيب في رجوعه بفشل؛ إذ هجم عليه غرسية بن حنشو أو سانجه كما يقول العرب واسترجع منه جميع الغنائم التي غنمها.
2
فامتد الصريخ في بروفنس ودوفيني وبلاد الألب، من أعمال غزاة العرب، وحاول بعضهم أن يقاوموهم بالسلاح فهلكوا لعدم اجتماع كلمتهم، وكانت مرسيلية أيضا قد نالها عيثهم، وخرب العرب كنيستها العظمى، وكذلك أغاروا على إكس، وروى بوش في تاريخ بروفنس وغويز في تاريخ هيبو أن العرب سلخوا جلود بعض من وقعوا في أيديهم أحياء،
3
وفر مطران اسمه «أودول ريكوس» إلى مدينة «رنس» في الشمال، وكان العرب يسبون نساء البلاد ويبنون بهن بما نشر سلالتهم فيها، ولا شك أنه قد انضم إليهم أناس من أبناء البلاد ممن لا يبالون على أي جنبيه وقع الأمر.
وبلغ من شدة الذعر أن الأغنياء صاروا يجلون إلى جهة الشمال فرارا من بطش العرب وجاء في سيرة القديس ميول
Mayeul
Página desconocida