Historia del pensamiento árabe
تاريخ الفكر العربي
Géneros
ذكرا أيضا في كتابين لبطليموس منقولين إلى العربية،
55
فيتضح أنها جعلت أسماء أشخاص تزويرا، وزيادة على ما قلته. نستفيد من كتاب الفهرست ص312 أيضا أن جميع تأليفات ابن وحشية في السحر إنما عرفت برواية أبي طالب الزيات، فذلك يزيدني ريبا في حقيقة وجود ابن وحشية.
56
ثم نرجع إلى علم الكيمياء فنجد أنفسنا مسوقين إلى أن نقرن اسم «جابر بن حيان» بحران، وهو رجل ذو شخصية محققة الأثر في تاريخ علم الكيمياء، ولم يتحقق الباحثون من تاريخ مولده، ولكن التاريخ يدل على أنه كان تلميذا يتحقق من تاريخ مولده. ولكن التاريخ يدل على أنه كان تلميذا للأمير خالد الأموي، وهو أول أمير عربي عني بالعلم ليكون عالما، وكان ثابت القدم في علم الكيمياء، وتنسب مقالات كثيرة في ذلك العلم لجابر بن حيان، وتدل التقاليد على أن أكثرها صحيح النسب إليه.
يقول مسيو «برتيلو»
M. Berthelot
في الجزء الثالث من كتابه «الكيمياء في القرون الوسطى»
La Chemie en Moyen age «باريس 1793» في تحليل تاريخي قيم أن تاريخ كيماويي العرب ينقسم إلى قسمين: الأول ينحصر في نقل المباحث الكيماوية التي قام بها فحول من علماء الإسكندرية، والثاني ينحصر في ما ابتكر العرب في ذلك العلم بعد أن اتخذوا عمدتهم على مباحث الإسكندرية، غير أنه ينسب كل ما في هذا العلم من الابتكارات في العصر العربي لجابر بن حيان حتى قال فيه: «لجابر بن حيان في علم الكيمياء، ما لأرسطوطاليس ومن قبله في علم المنطق.»
ونشر مسيو برتيلو في كتابه ذاك ستة مقالات صحت لديه نسبتها إلى جابر، ويعتبرها مسيو برتيلو كمثال لما وصل إليه العقل العربي في ذلك العلم من الابتكار: ويقول بأن كل الباحثين في هذا العلم من بعده كانوا عالة عليه نقلا وتعليقا.
Página desconocida