Historia de los filósofos del Islam: un estudio exhaustivo sobre sus vidas, obras y un análisis crítico de sus opiniones filosóficas
تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية
Géneros
عقيدة أهل التوحيد الصغرى وتسمى «أم البراهين»، وقد ترجمت إلى الألمانية والفرنسية، وطبعت في (ليبزج) سنة 1848م وفي الجزائر سنة 1896م. (9)
شهاب الدين أحمد بن زروق البرنوسي البرلسي الفاسي:
توفي سنة 898ه.
له كتب عديدة في التصوف. (7) منشأ التصوف وتطوره
أما منشأ التصوف الإسلامي ففي قراءة القرآن واستمرار تلاوته بصفة عامة، في مجالس معينة غير مجالس «الذكر برفع الصوت»، وقد تحولت مجالس الذكر إلى «السماع» وذكر أوائل المتصوفين أمثال ذي النون المصري والجنيد والحلاج، إن «السماع» يحدث «الوجد».
ولكن فرقة «الملامتية»، وهم من الصوفية الذين لهم حال خاصة بها، أفاض في وصفها السهروردي في الجزء الثاني من كتاب «عوارف المعارف»، انتقدوا «السماع» وعدوه من الشهوات الروحانية، وانتقده الحلاج، وشبه الذكر بجوهرة ثمينة تحجب المعبود عن العابد، ورد أصحاب «السماع» من صوفية بغداد على منتقديهم من «الملامتية» وغيرهم بأن السماع لا يقصد لذاته، إنما يقصد لإحداث «الوجد» و«فقد الإحساس»، وقد كانت هذه هي الحالة في القرن الرابع الهجري.
وفي القرن السابع الهجري نزل بالعراق والشرق العربي متصوفون من الهنود أقرب إلى المشعوذين من الحكماء الإلهيين، فإنهم أدخلوا على حلقات الصوفية صنوفا من المخدرات الصناعية، نضرب عن ذكرها صفحا، وأطلقوا عليها اسم «بنج أسرار».
ثم دخلت على الذكر طرائق غريبة عنه مثل الرقص، الذي علله منتحلوه وبرروه بتمثيل دورة الأفلاك، وهو لا يزال شائعا إلى يومنا هذا في تكايا الدراويش «المولوية».
ثم أدخلوا عادة «التمزيق» والمقصود بها تمزيق الثياب أثناء الذكر، وهذه العادة أقرب إلى تقليد الأمراء الذين كانوا يسمعون الغناء من القيان فيطربون فيمزقون ملابسهم، ثم انحدر الذكر إلى أعمال تقرب من الشعوذة مثلما يحدث من بعض الفرق من الطرق الصوفية، كالرفاعية بالبصرة، والبيومية بالقاهرة، والعيسوية بمكناس بالمغرب الأقصى، ومن ذلك أكل الحيات والأفاعي وشظايا الزجاج واللهب، ووخز البدن بإبر من الحديد المحمي.
وقد استنبط الصوفيون من القرآن جميع الرموز والإشارات التي استعملوها في طرقهم، كالضوء والنور والنار والشجرة والشراب والكأس والسلام ودخول المقربين والهلال والطريق في جبل غربيب والسفر والإسراء وحديث الغبطة ويوم المزيد، الذي وصفه بالإسهاب الشيخ المحاسبي في كتاب «التوهم» والدير والشراب من يد الساقي في ضوء الشمع وتتلوه عبادة الشماس.
Página desconocida