Historia de Dunaysir
تاريخ دنيسر
Investigador
إبراهيم صالح
Editorial
دار البشائر
Número de edición
الأولى ١٤١٣ هـ
Año de publicación
١٩٩٢ م
كَثِيرُ السِّيَاحَةِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يَقْصِدُ مَكَّةَ فِي غَيْرِ أَوَانِ الْحَجِّ.
وَرَدَ عَلَيْنَا دُنَيْسَرَ مِرَارًا كَثِيرَةً، فَنَزَلَ مَرَّةً بِالْمَسْجِدِ الرَّئِيسِيِّ بِالتَّلِّ، فَقَصَدْتُ زِيَارَتَهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ مَنَامَ أَبِي الْحَسَنِ الْجَزْرِيِّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ السَّرْيَانِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخَطَّابِ الْجَزْرِيُّ، قَالَ:
كُنْتُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي النَّوْمِ مِرَارًا، وَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَهُ إِذَا رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ حَدِيثًا يَرْوِيهِ لِي.
قَالَ: فَصَلَّيْتُ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ صَلاةً لِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ ﷺ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَ مَرَّةٍ ﷺ، ثُمَّ نُمْتُ، فَرَأَيْتُ ِالنَّبِيِّ ﷺ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ رُوِيتْ عَنْكَ أَحَادِيثُ، وَأُحِبُّ حَدِيثًا أَسْمَعُهُ مِنْكَ إِلَيَّ، قَالَ: نَعَمْ.
«مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا فَأَعْرَبَهُ، طَيَّبَ اللَّهُ نَكْهَتَهُ، وَشَرَّفَ مَنْزِلَتَهُ، وَأَعَزَّ قَدْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ» . قَالَ: فَانْتَبَهْتُ، وَأُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَصَعُبَ عَلِيَّ كَثِيرًا؛ قَالَ: فَعُدْتُ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ ِالنَّبِيِّ ﷺ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُنسِيتُ الْحَدِيثَ. قَالَ: نَعَمْ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَأُنسِيتُ الحديث. قال: فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: نَعَمْ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَاللَّهِ انْتَبَهْتُ وَأُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَقُلْتُ: مَا بَقِيتُ بَعْدَ الثَّلاثِ أَرَاهُ، قَالَ: فَنِمْتُ وَأَنَا مُؤْيِسٌ مِنَ الرُّؤْيَا، وطامعٌ فِيهَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنسِيتُ الْحَدِيثَ، قَالَ: نَعَمْ. «مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا
1 / 141