Historia del Estado Selyúcida
تاريخ دولة آل سلجوق
Géneros
وزير غاص من شحم ولحم ولم ينسب إلى عقل وفهم
إذا لبس البياض فعدل فطن وإن لبس السواد فتل فحم
وكانت علامته: "الحمد لله المنعم". وكانت له في الجهل نوادر شوارد، وبوادر بوارد، ومن جملة ذلك، أنه كان يوما ببغداد راكبا في زي حسن، وموكب خشن، وجمع جم، وبهم ودهم. وجلال الدين عميد الدولة أبو علي بن صدقة الذي وزر للمسترشد مسايره. والجند قد عقدت بروايته ورويته أسماعه ونواظره. فالتفت الخطير الوزير قال: "قد أشكلت على مسألة لابد من حل إشكالها، وإنشاط قلبي من عقالها.
هذه اللواطة سنة قديمة سبق إليها القدماء، أو رسم مستحدث أحدثه السفهاء"؟ فقال له بعضهم"هذا رسم قديم لقوم لوط". فقال الخطير: "ومن كان لوط؟ "فقالوا: "نبي من أنبياء الله"فقال له"قد أنزل الله في قوم لوط: إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل أنتم قوم تجهلون". قال"ما معنى تجهلون؟ "وكان عجميا لا يعرف كلمة عربية، فقالوا له"أي لا تعلمون"فقال"هذا حسب، فالأمر إذا سهل، وعذر فاعله أنه ذو جهل، وأنا أعتقد أنه أعظم وزرا وأفظع أمرا". فانظر إلى جهالته في ضلالته. ونزارته في وزارته. وكان مهذارا مكثارا لا يستر شوارا ولا يحذر عثارا.
وما كفاه ذلك، حتى استناب ابن الكافي الأصفهاني الناقص الملقب بالكامل. الطويل بغير طائل. واللئيم الذي كان له عند الكرام طوائل. طناز1غماز، هماز لماز.
وكان من نوائب الدهر كونه نائب الصدر. يمن بأن أخته تحت الوزير، وهو بذلك بالغ القدرة والقدر. وهو من الذين قال ابن الهبارية فيهم من أبيات في ذم أصفهان:
بلد أبو الفتح اللئيم عميده والقاسم بن الفضل قيل رئيسه
وطريفة الكافي الطويل وشيخه مع أنه دنس المحل خسيسه
وابن الخطيبي الصغير محله قاض وجرو المندوي جليسه
Página 251