Historia del Estado Selyúcida
تاريخ دولة آل سلجوق
Géneros
وأغلقوا على الأمير السيد وعلى أولاده باب داره وسدوا عليه طريق فراره. وقرروا عليه سبعمائة ألف دينار أحمر، سوى ما يلزمه من توابع ولوازم هي أكثر من أن تحصر.
قال أنوشروان: فأمرني السلطان بالمسير إلى همذان لاستيفاء هذا المال، وعاد السيد أبو هاشم، وهو شيخ كبير قد ضعف بصره، واختل نظره. فعظم عنده ما قرره عليه واستكثره. فمحضت له النصح، وضمنت له النجح. وعاقدته على مساعدته وعاهدته على معاضدته. ووعدته بالسعي في إصلاح حاله. وإنجاح آماله. ونقد سبعمائة ألف دينار عتيق في سبعة أيام من موجود خزانته. ولم يستعن بأحد من أهل مدينته. وحثنا على المسير ولم يأذن لنا في المقام اليسير. فحين أوصلت المال إلى خزانة أصفهان ولقيت السلطان شافهته بحقيقة أمره وعرفته اختلاف أصحاب الأغراض بالباطل في حقه. فأمر السلطان بإعادته إلى رئاسته. ومنصب سيادته. وسير إليه الخلع السنية والتشريفات اللائقة بشرفه، وأحيا متلد مجده بمطرفه.
قال: ولما حصل ذلك المبلغ في الخزانة، سلمها إلي وعول في دخلها وخرجها علي. فتوليت الخزانة والزكي ذو كيسة فيها، وكذخدائية الخزانة به منوطة، وأمورها بأمانته مربوطة ولما سار السلطان إلى بغداد فتك بالزكي هذا في سوقها، فقتل في الحال قاتله. ولم يعرف من أي وجه غالته غوائله. قال: وقد سبق القول بأنه لم يخلص من طعن الخطيبي سوى مختص الملك الكاشي. فلم يثبت على تلك الحالة، فإنه شرع عند السلطان يقدح في دينه ويجري من الشر في ميادينه. ثم إنه قد نقش في لوح خاطر السلطان، أن الباطني لا يعرفه غير الباطني. فاجتهد حتى دل على رجل من الباطنية من الخوف مختف وفي بعض الزوايا مكتف. فأحضره وآمنه وقوى نفسه بما أمكنه. قال له: "لا بأس عليك ولا سبيل للأذى إليك"ولقنه أسامي مائة نفس من خدام السلطان، وأعيان البلدان. وقال له"إذا سئلت عمن تعرفه من الباطنية فاذكر هؤلاء وعدهم على الولاء". فرده إلى موضعه وقال: "لا تخف، فإنك إن أخذت أنجيتك، وإن أخذ منك أعطيتك". فلما عاد الرجل إلى مكمنه، حضر الخطيبي عند السلطان، وقال: "
Página 247