113

Historia del Estado Selyúcida

تاريخ دولة آل سلجوق

Géneros

قال: ووصل الخبر بأن الباطنية قد دخلوا على آق سنقر في خيمته بمرج قراتكين ، وتناوبوه بالسكاكين. وأن عساكره ارتحلت من همذان، على صوب أذربيجان فإن السلطان مسعود وإن كان في جمع جم، وعسكر دهم لكن أمره مدبر، إذ عدم من هو له مدبر. فثنى طغرل عنانه، وشرع لنحر الخصم سنانه. ومضى إلى الري وطوى المنازل إليها أسرع الطي. فلما خيم بها اجتمع الذباب على عسله، والذؤبان العاسلة في محفله وجحفله. ورحل السلطان مسعود بعد مقتل أتابكه آق سنقر إلى الري لإضعاف آخية أخيه، ومناجزته قبل انتهاض قوادمه بخوافيه. والعسكر الباقي معه يزيد على ستة آلاف فارس، وطغرل في ثلاثة آلاف، فبرزوا بعدة المبارزة، وأنجزوا عدة المناجزة. فانهزم طغرل وحماه حماة خواصه، وخلصه ذوو إخلاصه.

واستأمن الأميران بلاق وسنقر صاحب زنجان وجماعة إلى العسكر المسعودي، واستوت سفينة السكينة منهم في بحر جوده على الجودي وذلك في ثامن عشر رجب سنة 527 ه.

وامتد طغرل إلى طبرستان، ونزل على الأصفهد علي فأكرمه وأعز مقدمه ووسع له ولعساكره الأتراك، وأنفق فيهم الذخائر والأموال، وأقاموا شتوتهم عنده.

فلما انحسر الشتاء، رحل طغرل عائدا إلى همذان واتصل به من الأمراء الأكابر جماعة، لهم على الأنام طاعة، مثل عين الدولة خوارزمشاه ومحمد بن شاهملك، وحيدر بن شيركير، وسعد الدولة يرنقش. ووصل بوزابه من عند أتابك منكوبرس، في ألفي فارس من فارس، فاشتدت شوكته. واحتدت شكته 1. وكان السلطان مسعود بأذربيجان فاستدعى فخر الدين عبد الرحمن بن طغايرك، واتصل به يرنقش البازادار، ونجم الدين رشيد، ونهضوا لصوب قزوين والري، عازمين على حسم الداء بالكي. فرحل السلطان طغرل يتتبع آثارهم، ويشق غبارهم. فنكلوا عن لقائه، وولوه ظهورهم عند ظهور لوائه، وتفرقوا أيدي سبا. وغنم أصحاب طغرل ما وجدوه من دوابهم وأسلحتهم.

وندب قرا سنقر إلى محاربة الملك داود بن محمود بالمراغة فهزمه، وفل غربه وثلمه، وتمكن السلطان من سلطنته، وتسلط بمكنته، وفرع سريره، وعرف سروره.

وزارة شرف الدين علي بن رجاء

Página 295